Advertisement

لبنان

"التيار" يريد تثبيت واقعه الحكومي... فهل هذا ممكن؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
29-06-2022 | 04:00
A-
A+
Doc-P-966800-637920960207870340.jpg
Doc-P-966800-637920960207870340.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

قدم رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي تشكيلته الحكومية لرئيس الجمهورية ميشال عون صباح اليوم في بعبدا، متخطيا كل التوقعات بأن عملية التشكيل ستكون بطيئة وشبه مستحيلة، وبالرغم من ان معظم القوى السياسية لم تعلن بشكل كامل وعلني عن مطالبها وشروطها الحكومية خصوصا في ظل قناعة لدى بعض هذه القوى بأن تشكيل الحكومة سيكون عبارة عن هدر للطاقة والوقت لان الحكومة ستصبح بعد تشكيلها بعدة اشهر حكومة تصريف اعمال مع انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، الا ان ميقاتي خطى خطوة متقدمة سيلزم فيها الاحزاب بأن يكونوا اكثر جدية في تعاطيهم الحكومي.

 

يعمل التيار الوطني الحر على عدم الظهور بمظهر رأس الحربة في اي مفاوضات حكومية، يتعامل ببرودة غير مسبوقة في المراحل الماضية، كأنه غير مهتم لا بالحصة الوزارية ولا بعملية التشكيل من اساسها، لكن "التيار" يعلم بأنه يملك عبر رئيس الجمهورية قدرة تعطيل التشكيل في حال صب في غير صالحه وهذا حصل في مرات سابقة في السنوات الاربع الماضية.

 

اهتمام" التيار" الاساسي هو في الحفاظ على حضور سياسي في حال حصول فراغ في الرئاسة الاولى، وهذا الحضور هو الامر الوحيد الذي يخفظ له القدرة على المشاركة في اي تسوية سياسية او رئاسية كبرى قد تذهب اليها البلاد في الاشهر المقبلة او اقله هذه هي القناعة العونية السائدة في اروقة التيار الوطني الحر.

 

نفى رئيس التيار جبران باسيل امس كل ما حكي في الاعلام عن مطالب وزارية لـ"التيار"، علما ان "التيار" واضح في اصراره على مستوى تمثيل كمي ونوعي  له في اي حكومة مقبلة، وهذا ما فعله في الحكومات السابقة حتى لو لم يعلن بشكل واضح وجود وزراء يمثلونه في مجلس الوزراء.

 

ورقة القوة التي يمتلكها باسيل انه حصل على حصة مرضية نسبيا في الحكومة الحالية بعد كباش مع القوى السياسية خلال عملية التشكيل السابقة حيث تمكن من تأخير التشكيل لاسابيع من اجل الحصول على حصته، وحجته كانت ان هذه الحكومة قد تصرف الاعمال طويلا وقد تستمر الى ما بعد انتهاء ولاية عون وهذا ما يريح باسيل من مطالب مماثلة خلال عملية التشكيل الحالية.

 

سيعيد باسيل طرح المداورة في الحقائب الاساسية والسيادية علما انه يعلم ان الثنائي الشيعي ليس في وارد التنازل عن حقيبة المالية، لكن مطالبته هذه  تهدف ربما الى تكريس حصوله على الحقائب التي يحصل عليها اليوم وبالتالي جعل عدم المداورة عاما ويشمل كل القوى السياسية وعندها لن يكون باسيل معارضا لاي عملية تشكيل.

 

قد يكون رئيس "التيار" مطمئنا لمرحلة ما بعد انتخاب رئيس جديد، لان اي رئيس سيحتاج بشكل او بآخر لموافقته ما يعني انه سيكون جزءا من تسوية تحفظ له حضوره ومصالحه السياسية، لكن مقعده على طاولة المفاوضات سيكون اقوى حينها في حال بقي داخل حكومة يتمتع فيها بنفوذ يوازي او يزيد عن باقي القوى والاحزاب التي تخاصمه او التي تتحالف معه، وهنا بيت القصيد.

Advertisement
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك