واصل وفد اللجنة التوجيهية في لجنة التَّنسيق اللّبنانيّة – الأميركيّة (LACC) زيارته المقررة الى بيروت والتي تستمر حتى الثاني والعشرين من الجاري في مهمة استطلاعية تهدف الى الإطلاع على الأوضاع السائدة في لبنان من مختلف جوانبها السياديّة والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية بعد الانتخابات النيابية وسبل مواجهة الصعوبات التي يعانيها اللبنانيون.
وفي اليوم الثاني لجولاته على المسؤولين اللبنانيين، زار الوفد كتلة "تجدًد النيابية" والجبهة السيادية ، وضمّ الوفد كلا من السيدة مي ريحاني مديرة مكتب واشنطن في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، فارس وهبة رئيس "لبناننا الجديد"، الديبلوماسي الأميركي السابق وليد معلوف رئيس "مؤسسة شراكة النهضة اللبنانية – الأميركية"، وانضمّ إلى الوفد في جولته المدير التنفيذي لملتقى التأثير المدني زياد الصائغ ممثّلاً الملتقى بصفته "المنظمة الاستشارية للجنة في لبنان".
كتلة "تجدد" النيابية
وعند الواحدة من بعد ظهر اليوم إلتقى الوفد كتلة "تجدًد" النيابية في منزل النائب ميشال معوض في الحازمية في حضوره ومعه زملاءه أعضاء الكتلة: فؤاد مخزومي، اللواء أشرف ريفي وأديب عبد المسيح.
واكدت المناقشات خلال اللقاء على اهمية فهم الخطر الوجودي الذي يهدد كيان لبنان وهويته، وضرورة تكثيف الجهود بين قوى الإغتراب اللبناني والقوى السيادية والاصلاحية في لبنان لإنقاذه مما يعانيه وتجاوز الترددات السلبية لما يشهده، والإستعداد لخوض الاستحقاقات المقبلة وفي مقدمها الإستحقاق الرئاسي بمزيد من التنسيق في ما بينها بما يضمن تحقيق الأهداف الوطنية الجامعة المطلوبة.
واطلع وفد اللجنة أعضاء الكتلة على الجهود التي تبذلها في الولايات المتحدة الأميركية والمساعي المبذولة لجمع القوى الإغترابية اللبنانية على مسار واضح وموحد والتأسيس للوبي يدعم القضية اللبنانيّة.
كذلك، سمع الوفد من أعضاء الكتلة شرحاً عن الاتصالات والجهود المبذولة لجمع القوى السيادية والإصلاحية والتغييرية حول مشروع لبناني متكامل في المرحلة المقبلة ما يعزز موقعها في مواجهة الاستحقاق الرئاسي توصلا الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية من ضمن معايير واضحة تحمل برنامج إنقاذ للبنان.
وتم التوافق في نهاية الاجتماع على أن يبقى التواصل قائما واستمرار التنسيق على مختلف المستويات.
الجبهة السياديّة
وكان الوفد بدأ جولته اليوم عند العاشرة من قبل الظهر، فزار "الجبهة السيادية" في مقرّها في البيت المركزي لحزب الوطنيين الاحرار- السوديكو حيث كان في استقبالهم رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل دوري شمعون وعدد من أعضاء الجبهة.
واستعرض المجتمعون على مدى ساعة آخر التطورات على المسارات كافة ولا سيما الوضع المأساوي الذي يعاني منه اللبنانيون وسبل الخروج منه، وكان اتفاق على قراءة موحدة باعتبار أنّ محطة انتخاب رئيس جديد للجمهورية يكون سياديّاً إصلاحيّاً تغييريّاً هو مدخل حتميّ لإعطاء الأمل من جديد بلبنان سيّد حرّ مسقلّ مستقرّ مزدهر وحيادي.
ولهذه الغاية، على كل النواب المؤمنين بهذه المواصفات أن يشبكوا الأيدي لإيصال شخصيّة تحمل هذه المواصفات.
واتفق المجتمعون على إبقاء الاتصالات مفتوحة بين جميع هذه القوى لمواكبة التطورات.