Advertisement

لبنان

باسيل يؤمّن الغطاء المسيحي لحزب الله!

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
24-07-2022 | 04:00
A-
A+
Doc-P-974157-637942504082590392.jpg
Doc-P-974157-637942504082590392.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

كما كان متوقعا، فان ملف ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة والصراع حول استخراج اسرائيل للغاز من حقل كاريش شكل المحور الاساسي للمقابلة التي اجراها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عبر قناة المنار، خصوصا انه اطلق مواقف بالغة الاهمية في مسار التصعيد الحاصل قد تكون منسقة في اطار التواصل الدائم بينه وبين حزب الله.
Advertisement

قبل نهاية تموز خرج باسيل عبر قناة حزب الله ليطلق مواقف واضحة من موضوع الكباش الحدودي والتصعيد العسكري ، خصوصا ان اهمية باسيل في هذا الملف لا تكمن في كونه الحليف الابزر لحزب الله ولا لكونه رئيس اكبر كتلة مسيحية في البرلمان، بل لانه يمثل، بشكل او بآخر، عهد الرئيس ميشال عون المفاوض الاساسي في هذا الملف.

اعاد باسيل التأكيد على معادلته بطريقة مختلفة هذه المرة اذ قال "الحل او الحرب" وهذا يعني ان التيار ومن خلفه العهد موافق ويدعم كل خطوات حزب الله التصعيدية في حال عدم الوصول الى تسوية تؤمن حقوق لبنان الغازية والبحرية، ما يؤكد ان الحزب لديه وبالاتفاق، غطاء سياسيا وشعبيا مسيحيا يؤمنه باسيل في حال انزلقت الامور الى المواجهة.

ما يعزز هذه النظرية هو استعادة باسيل ما قال انه خيانة تعرض لها حزب الله خلال حرب تموز مؤكدا انه سيدافع عن الحزب مهما كلف الامر، وهذا يعني ان باسيل يحاول تأمين القاعدة السياسية للتصعيد العسكري في حال حصوله، وهو امر طلبه الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله اكثر من مرة منذ بدء الازمة حول حقل كاريش، على اعتبار ان الغطاء السياسي والشعبي للمقاومة سيدفع اسرائيل الى التنازل.

كما ان باسيل تبنى مطالب نصرالله بشكل كامل معتبرا ان موضوع الترسيم ليس كافيا بل يجب حسم موضوع اعطاء ضمانات غربية من اجل ان تبدأ الشركات بالتنقيب عن الغاز والنفط داخل المياه الاقليمية، وهذا يعني ان العهد الذي يفاوض بشكل مباشر موافق على اي تصعيد من قبل الحزب في حال عدم تحقق كل المطالب الموضوعة على الطاولة.

حسم باسيل اصطفافه بشكل كامل الى جانب حزب الله بالرغم من كل التباينات السياسية بينهما في قضايا داخلية، وهذا الامر سيفتح الباب امام مزيد من عمليات التصعيد العسكري في المرحلة المقبلة التي تسبق شهر ايلول، اذ ان باسيل اعلن بوضوح ان المسيّرات التي اطلقها الحزب تخدم المفاوضات وتقوي موقف لبنان ما يعزز فرضية استخدام هذه الورقة مجددا. 

في الايام المقبلة سيتحدث الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في مقابلة تلفزيونية، وبالرغم من عدم وضوح المواضيع التي سيتناولها، الا انه من المستبعد الا يتناول موضوع الحدود البحرية والتهديدات المتزايدة بين حارة حريك وتل ابيب.وعليه فإن استفادة الحزب من مواقف باسيل قد تظهر في اقرب وقت.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك