Advertisement

لبنان

باسيل "مشَوب"!

المحامية ميرفت ملحم Mirvat Melhem

|
Lebanon 24
06-08-2022 | 09:00
A-
A+
Doc-P-978209-637953848046491252.jpg
Doc-P-978209-637953848046491252.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
يستمر جبران باسيل بلفيفه- مِمَن تبقى من التيار الوطني الحر- الذي ضمن منه بيعته لرئاسة الجمهورية وكل ما يتفرع عنه من إرث، اقل ما يقال عنه انه ارث غير شرعي لان ورثته الحقيقيين اصبحوا خارج التيار بشخطة قلم "باسيلي"، يستمر بالتذاكي السياسي على اعتبار انه من "اولي الالباب"، الآمر الناهي، المطّوب على الكرسي الماروني الاول، وهو ايضا رجل الدولة والمؤسسات الذي رهن حياته السياسية لمكافحة الفساد والحفاظ على الدولة ومؤسساتها محصنا باحترام الدستور والشراكة. مع العلم ان الذاكرة القريبة هي خير شاهد على ادائه الوطني "الرفيع" وبصماته التي وسمت العهد بالتعطيل وسوء الاداء السياسي والاستفزاز الطائفي والمذهبي ورفض التعددية وسياسة كم الافواه والشواهد على ذلك كثيرة انطلاقا من كارثة ملف الكهرباء وصفقة البواخر والفيول ، وتوزيع المناصب المهمة في الدولة على مناصريه والتعيينات الدبلوماسية المشبوهة وملف سلعاتا وتطيير التشكيلات القضائية والطعن بالقانون الصادر عن مجلس النواب لتحديد آلية التعيينات في الفئة الاولى، وتعطيل تعيين مجالس الادارات والهيئات الناظمة، والسبحة تطول. ولكن اخطر ما في ذلك انه ما زال مصرا على ضرب الشراكة الوطنية واستثارة الفتن من خلال تصويبه المستمر على موقع رئاسة الحكومة وعلى كل شخصية سنية تتبوأ هذا الموقع، فمَن مِن اللبنانيين لا يذكر كل اساليب التعطيل التي مورست بحق رؤساء الحكومات السابقين، والامثلة على ذلك كثيرة،ابرزها ما حصل مع الرئيس سعد الحريري الذي اعتبره باسيل بانه غير مؤتمن. واليوم ما يمارسه بحق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من تلفيق للاتهامات والاكاذيب بحقه وتشويه مسيرته من دون توفير اي وسيلة في ذلك.
Advertisement
لا شك ان خلفية هذه الاتهامات معروفة اسبابها، ومن يعرف الرئيس ميقاتي يعرف انه شخص صلب يُطوِّع ولا يطوَّع، يًنازل ولا يتنازل، والمصلحة الوطنية يمارس منطلقاتها من مفهوم التسامح والحكمة التي تتسم بها الطائفة السنيّة بشكل خاص. ربما مازال يراهن باسيل على نجاحه الناجز في الاستمرار باقصاء رجال السنّة من المعادلة السياسية واضعاف قادتها عبر حملات التشوية المبرجة والتعطيل الذي مارسه وما زال يمارسه، علّه في ذلك يسترد حقوقه من الطائفة السنّية التي زعم انها اتت على جثة المارونية السياسية ،ولطالما نعت بيئتها بالحاضنة للمجموعات المتطرفة وكان لمدينة طرابلس نصيها في تصريحاته همسا وغمزا.
انه سلوك متطرف يظن باسيل انه بانتهاجه يتخذ من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومن موقع رئاسة الحكومة هدفا لتسويق شعبيته وحرف الانظار عما يحيكه ويخطط له في اروقة القصر في الايام الاخيرة من العهد، الا انه في الحقيقة ليس سوى فتيل فتنة ومزيد من التشرذم خاصة وان الطائفة السنيّة مدركة تماما لما دار في السنوات الماضية ولما يدور وهي ترفض سياسة الاستئثار والتفرد والالغاء وهي ستبقى في صلب المعادلة السياسية. واذا كان باسيل اعتاد على الاملاءات والتباهي بسواعد غيره وقوته المستعارة فهي تتباهى بتاريخها الوطني الجامع المشرف الذي بذل وما زال يبذل التضحيات في سبيل وحدة الوطن وهي ستبقى طائفة ولاَدة ورجالها حاضرون في تحصين الشراكة الوطنية واخراج العابثين حديثي النعم السياسية من ساحاتها، وللحديث تتمات..        
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك