من جهته، استنكر النائب محمد سليمان، اليوم السبت، الهجوم الذي يشنّه "التيار الوطني الحر" ضدّ ميقاتي، مؤكداً أن ما يجري مرفوض ومُدان تماماً.
وفي تغريدة له عبر حسابه على "تويتر"، قال سليمان: "ولى زمن التطاول على المقامات الكبيرة. الكلام الرخيص الصادر عن التيار الوطني الحر ورئيسه ومرشده، بحق الرئيس المكلف نجيب ميقاتي وموقع رئاسة الحكومة، مرفوض ومدان ومردود الى اصحابه".
وأضاف: "ولمن يستوعب نريد أن نقول لقد ولى زمن الاستقواء والتشبيح والافتراء ولم نعد في زمن الثمانينات زمن اغتصاب السلطة وسرقة اموال الدولة، وبالتأكيد انتهى زمن تيار الفتنة المتنقلة".
كذلك، رفض النائب وليد البعريني الحملة المُبرمجة التي يشنّها "التيار الوطني الحر" ضدّ ميقاتي، معتبراً أنّ ما يحصلُ يستهدف الموقع الذي يمثله الأخير.
وفي بيانٍ له، اليوم السبت، قال البعريني: "كنا قد عاهدنا أنفسنا منذ البداية عدم الدخول طرفًا في سجالات بين أفرقاء سياسيين، إيمانًا منا بأن السجالات لا تنفع ولا تبني، بل على العكس تمامًا، ولكن تبين لنا مؤخرًا أن ما يحصل أبعد من سجال سياسي بين طرفين، بل هو حملة مبرمجة من قِبل فريق ضد موقع دستوري، وضد الدستور وضد طائفة يمثلها هذا الموقع".
وتابع: "في هذا الإطار تأتي الحلمة المبرمجة التي يشنّها التيار الوطني الحر ضد الرئيس نجيب ميقاتي، وهي بالطبع ليست ضده كشخص، بل ضد ما يمثل كموقع، وهي الحملة نفسها التي استهدفوا بها الرئيس سعد الحريري، وقبله الرئيس تمام سلام وبعده الرئيس حسان دياب. حتى صراعهم التاريخي مع الرئيس سليم الحص ما يزال عالقًا في أذهاننا، وهذا أكبر دليل على أن مشكلتهم ليست مع أشخاص بل مع الموقع، وما تمثله رئاسة الحكومة وطنياً وطائفياً".
وأضاف البعريني: "وعليه، المطلوب احترام الشراكة الوطنية واتفاق الطائفة وميثاق العيش المشترك والا دخلت البلاد في متاهة لا تحمد عقباه".
وختم: أما عن موضوع الفساد والفاسدين، فغريب كيف ان طرفاً حكَم وتحكّم بالبلد منذ سنوات طويلة، والأرقام تثبت أنه من اكبر الذين حصدوا حصصًا ومواقع، يحاضر بالعفة بعد كل ما بلغناه ويرمي بفشله على غيره، ويصنف الناس بين فاسدين وصالحين! وهنا موقفنا ثابت، نحن مع محاكمات عادلة تشمل الجميع، وتحدّد الفاسدين والمرتكبين وتحاكمهم، شرط أن تصدر الاحكام وفق القانون ومن القضاء، لا وفق أهواء فريق سياسي ينصّب نفسه قاضياً وحاكماً ويسنّ قوانين على مقاسه".
درويش
مع هذا، فقد رأى النائب السابق علي درويش أن التوتر والتشنج والتصعيد لم يخدم يوماً لبنان، معتبراً ان استهداف شخصية وطنية تشغل مقام رئاسة الحكومة يأتي في سياق زيادة حدة الانقسامات الداخلية التي لا ولن تفيد بل تضع مطلقيها في موقع مساءلة واتهام وشبهة.
وقال درويش: "الرئيس نجيب ميقاتي معروف بثباته على مواقفه وبعض التحريض لن يجعله يحيد عن وجهته الوطنية ولن تدفعه سوى على المزيد من الصلابة".
إتحاد الجامعيين في الشمال
بدوره، أصدر اتحاد الجامعيين في الشمال بياناً اعتبر فيه أنّ "التيار هو رأس الفساد في لبنان".
وقال الإتحاد في بيان: "عندما يذكر مصطلح الفساد أمام أي لبناني يتبادر إلى ذهنه صفقاتكم في وزارة الطاقة، من الواضح ان هم التيار الوطني الحر ترويج السيناريوهات الاعلامية الرخيصة. إن مجموع الهدر والفساد في وزارة الطاقة ما يزيد عن 40 مليار دولار دولار.. فهل تناهى الى اسماع تيار الفساد صوت وزير خارجية فرنسا جان ايف لو دريان يتحدث باسم المجتمع العربي والاتحاد الاوروبي والعالم عن ضرورة الاصلاح في وزارة الطاقة وخاصة في الكهرباء".
وتابع: "وبالمناسبة، وبالتزامن مع الاداء الاداري الفاشل للتيار العوني لوزارة الطاقة، من كل النواحي، من فضائح البنزين وصفقاته، الى الغاز والمازوت، فان الاداء السياسي للتيار فشل في مشروع بناء الدولة واوصلنا الى قعر جهنم".
وأثنى اتحاد الجامعيين في الشمال على دور الرئيس ميقاتي الهادف الذي يصب في مصلحة الوطن، معلناً أنّ "رئاسة الحكومة خط احمر لا يجوز لاي كان المس بها، فمصلحة الوطن فوق كل اعتبار شخصي وتتجاوز حساسيات السياسة الشخصية والكيدية".
الحوت
بدوره، قال النائب عماد الحوت: "بات واضحا أننا أمام كل إستحقاق يلجأ فريق التيار الوطني الحر والنائب جبران باسيل الى إعتماد الخطاب الطائفي ليخوض معاركه، وهو اليوم يستهدف موقع رئاسة الحكومة والطائفة السنية ليقول للمسيحيين زورا أنكم مستهدفون وأنا من سيخوض المعركة دفاعا عنكم، خصوصا أن حظوظه اليوم متراجعة في الوصول الى رئاسة الجمهورية، لذلك فهو يسعى اليوم الى تحقيق مكتسبات شخصية على حساب الافتراء على رئاسة الحكومة، وهذا أمر غير مقبول ولن نرضى بأي شكل من الأشكال أن يكون الموقع السني الأول مكسر عصا ولن نقبل بأي خطاب يؤدي الى شد العصب والتحريض وصولا الى رفع المتاريس".