وسط مُضي إسرائيل في عملياتها العسكريّة ضدّ قطاع غزّة، تسودُ توقعات بأن يرفع الجيش الإسرائيلي بشكل أكبر ومتزايد الاستنفار عند الحدود الشماليّة مع لبنان، وذلك بعدما زاد من حالة التّأهب إلى درجات قصوى حول منصات الغاز في حقل "كاريش" بسبب تصاعد تهديدات "حزب الله".
الأمرُ هذا تناقلته أوساطٌ مقرّبة من الحزب، إذ اعتبرت أن التخبّط سيدفع تل أبيب إلى الاستنفار على مستوى الجبهات كافّة، وهذا الأمرُ واردٌ بشكل عادي.
مع هذا، فقد أشارَت المعلومات إلى أنّ "حزب الله" زادَ من حالة الاستنفار العسكري لديه، وهو أمرٌ تعزّز بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة.
إلا أنه وفي ظل ذلك، سادت مخاوف من أن تلجأ جهاتٌ مجهولة إلى إطلاق صواريخَ من الجنوب باتجاه الأراضي الفلسطينية المُحتلة، وذلك في سيناريو كان حصل سابقاً عندما أقدمت جماعاتٌ رُجّح أنها فلسطينية، على رمي صواريخ من أراضٍ في الجنوب باتجاه الحدود.
ومن الممكن ألّا يؤثر هذا السيناريو على مسار الأحداث القائمة خصوصاً أن ارتداداته ستكون مكشوفة ومعروفة في حين أن حجمه سيكون واضحاً من الناحية العسكريّة.