ينتظر لبنان عودة الوسيط الأميركي اموس هوكشتاين لمعرفة الجواب الذي سيحمله من اسرائيل من الموقف اللبناني الذي وثّقه اجتماع بعبدا بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي.
وفي هذا السياق، قرأت اوساط نيابية متابعة في المواقف الاسرائيلية بعد الاجتماع الذي حضره القادة العسكريون والأمنيون أن الاسرائيلي لا يريد حلًا عاجلا ولا تصعيدا داهما بل تسعى لتأجيل محسوب، علما ان مسؤولين لبنانيين بارزين ممن التقوا المبعوث الأميركي هوكشتاين يعتبرون ان اتفاقية الحل باتت ناجزة والبحث جار عن المخارج.
وكان لافتا قول رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد يوم أمس "اننا نريد أن نرى الاتفاق والنص بأعيننا، ولا نريد أن نسمع "خبريات"، لذلك نحن ماضون في جهوزيتنا من أجل مواجهة كل الخيارات".
وفي السياق ذاته اشار بعض المعلومات الى رسالة نقلها وسطاء من اسرائيل الى "حزب الله"، تقول أن تل ابيب لا تريد الحرب، لكن يجب انتظار الانتخابات للتوقيع على التسوية النهائية.
الا أن مصادر مطلعة اكدت "ان كل ما حكي عن هذه الرسالة غير صحيح، وان هذه التسريبات تصل عبر الاعلام او عبر بعض الجهات اللبنانية الرسمية".
واكدت المصادر " ان الحزب ليس في وارد القبول بمثل هكذا مماطلة وهو مصرّ على موقفه الذي اعلن عنه مرارا، لكن هذا الموقف لم ينقل عبر اي وسيط الى تل ابيب بل هو موقف علني يتداول عبر قياديي ونواب الحزب منذ ايام".