أفادت المعلومات عن قيام طائرات حربية إسرائيلية بتنفيذ غارات وهميّة فوق مناطق الناعمة، خلدة، والضاحية الجنوبية لبيروت.
كذلك، أفيد عن تنفيذ الطيران الإسرائيلي لغارات وهمية أخرى فوق مناطق صيدا، إقليم الخروب وطريق الساحل بين بيروت والجنوب.
وتأتي تلك الغارات تزامناً مع قيام طائرات حربيّة إسرائيلية، مساء اليوم الأحد، بإطلاق صاروخين من قبالة سواحل الجيّة في لبنان باتجاه الأراضي السورية.
ووفقاً للمعطيات المتوافرة، فقد جرى رصد صاروخين مرّا فوق الأراضي اللبنانية باتجاه الداخل السوري.
ونقل مراسل "لبنان24" عن شهود عيانٍ في الجية قولهم إنه "لوحظ تحليق كثيف للطيران الإسرائيلي فوق المنطقة، وقد تبع ذلك ظهور صاروخين في السماء وسط سماع صوت انفجار كبير".
بدورها، ذكرت وكالة "سانا" السورية الرسمية أن "الدفاعات الجوية تتصدى لأهداف معادية في سماء طرطوس عند الساحل السوري" من دون تقديم أي تفاصيل إضافيّة.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنّ غارات إسرائيلية استهدفت قاعدة دفاع جويّ سورية في ريف طرطوس الجنوبي.
وكان
"لبنان24" أشار في تقريرٍ له، يوم 11 آب الجاري، إلى أنّ "إسرائيل دأبت خلال الفترة الماضية على استهدافِ خطوط عسكريّة مرتبطة بالجيش السوري والإيرانيين وحزب الله في سوريا، وقد ظنّت تل أبيب أن تلك الخطوات بإمكانها أن تكسرَ من خطوط إمداد السلاح باتجاه لبنان".
ولفت التقرير إلى أنّ "ما يظهر هو أنّ بنك الأهداف الإسرائيلي مُشتّت وضائع، كما أن تل أبيب باتت تتجنّب التمادي أكثر مع القوى الأساسية في المنطقة، ولهذا اختارت التراجع شيئاً فشيئاً عن شنّ حربٍ مباشرة عند الحدود الشمالية مع لبنان والاتجاهِ نحو معركة داخلية في فلسطين المحتلة وتحديداً مع الأطراف الفلسطينية التي تحظى بدعمٍ إيراني محدود غير مفتوح".
وذكر التقرير أنّ "إسرائيل قد تسعى أيضاً لتجديد استهداف سوريا مثل المرات الماضية، لكن ذلك لا يعني انتكاسة على خطوط الإمداد العسكري، وهنا يكمن الدور السوري الكبير في تحييد تلك الخطوط الأساسية بالتعاون مع حزب الله والإيرانيين"، وأضاف: "عملياً، إن حصل أي اعتداء ضدّ سوريا قريباً، فإن إسرائيل ستكون قد نفذت أول ضربة خارج نطاقها وسط الأسابيع القليلة التي شهدت على تصاعدٍ كبير لملف ترسيم الحدود البحريّة، وقد تُصوّر ذلك أمام جمهورها بأنها استطاعت أن تلجمَ التوسّع الإيراني في المنطقة عبر هجمات مُتفرقة.