عاد بعض نواب قوى التغيير والمستقلين الى الاجتماع امس في مجلس النواب ، استكمالاً لمناقشاتهم حول الاستحقاقات المقبلة ومنها الاستحقاق الرئاسي، وسط تسريبات عن خلافات بينهم نظراً لإختلاف نظرة كل فريق الى الموضوع الرئاسي، برغم محاولات جمعهم على موقف واحد.
وذكرت «اللواء» ان نواب قوى التغيير سيعقدون يوم الجمعة المقبل خلوة لبحث كل الامور المطروحة ومنها توسيع لقاء النواب التغييريين والمستقلين.
واقتصر الاجتماع التنسيقي امس على حضور النواب مارك ضو وميشال معوض وسليم الصايغ والدكتور غسان سكاف وسامي الجميل وفؤاد مخزومي. ونعمة افرام ووصف «بالاجتماع المصغّر» بحيث اقتصر على سبعة نوب بدل الستة عشرة نائباً.
لكن النائب سكاف قال لـ «اللواء»: ان الاجتماع المصغر كان بهدف وضع خطة العمل او البنود العريضة للمرحلة المقبلة، للإتفاق على عناوين واولويات مهمة على رأسها الاستحقاق الرئاسي والمواضيع التشريعية المتعلقة بما يطلبه صندوق النقد الدولي وبمشروع الموازنة العامة، اضافة الى تشريعات اخرى، بحيث نعقد الاسبوع المقبل اجتماعاً آخر موسعاً قد يضم اكثر من 16 نائباً، ونحن نسعى لتوسيع هذه المجموعة نظراً للحاجة الى تكتل يضم بين 20 و23 نائباً، لأن الكتل الكبرى التقليدية هي الممسكة الآن بمفاصل المجلس.
وعن مجريات الاجتماع قال الدكتورسكاف: نحن في طور وضع مواصفات او تصورات لرئيس الجمهورية لنختار اسم المرشح لاحقاً الذي تنطبق عليه المواصفات.
واكد سكاف «ان الاولوية برأيه هي لإنتخاب رئيس في اسرع وقت، وتشكيل حكومة جديدة كاملة المواصفات والصلاحيات ومن بعدها يتم الاتفاق النهائي مع صندوق النقد، فلا يجوز ان تبقى الامور عالقة على هذا النحو.فنحن الان نستجدي العالم من اجل تزويدنا بالمحروقات للكهرباء.
وقال النائب مارك ضو بعد الاجتماع: في الجهود الحوارية المستمرة مع الكتل النيابية واستكمالا للمبادرة التي قام بها عدد من نواب التغيير والعمل على التشريعات الاساسية والتفكك الحاصل، مد يد الحوار هو بهدف التنسيق لانتاج عمل واجندة تشريعية. هذا النقاش الهدف منه، ان نأخذه الى تكتلاتنا لنفسح في المجال لتقاطعات اكبر. والاجندة نناقشها وتتضمن عدداً كبيراً من النقاط.
واضاف: القرار سنأخذه ضمن الـ 13 التغييريين، ومن حق بقية النواب ان يعودوا الى احزابهم وتكتلاتهم. والحوار يهدف الى التنسيق التشريعي.
وفي سياق التنسيق النيابي، اجتمع نواب بيروت، فؤاد مخزومي ونبيل بدر وعماد الحوت في دارة مخزومي، حيث «تمت مناقشة آخر المستجدات على الساحة المحلية عموماً والبيروتية خصوصاً في ظل الأزمات المعيشية والاقتصادية التي يمر بها لبنان والعاصمة بيروت، من أزمة مياه وكهرباء ونفايات وغيرها».