أظهرت دراسة جديدة نشرها موقع "سينس أليرت"، الأربعاء، أن هناك ارتباطًا وتأثيرًا للوضعية التي يكون فيها المريض، على توقيت امتصاص حبوب الأدوية بعد تناولها عن طريق الفم.
وعندما يقوم المريض بتناول حبة الدواء، فإنها تبدأ رحلة طويلة ومعقدة إلى المعدة، عبر الأمعاء الملتوية، ثم إلى مجرى الدم.
وقد تتم إعاقة امتصاص حبوب الأدوية، لدرجة أن المعدة قد تستغرق ساعة أطول لتذوب الأدوية المأخوذة عن طريق الفم، اعتمادا على وضعية المريض.
وأجرى الدراسة الجديدة باحثون في جامعة "جونز هوبكنز"، ونشرت أيضا في موقع (Physics of Fluids)، وقاموا "بمحاكاة كيفية إذابة الحبوب والأقراص في معدة الإنسان وذهابها عبر الأمعاء".
ووجدوا أن الوضع المثالي لأسرع امتصاص لم يكن الجلوس في وضع مستقيم، ولكن الميل نحو اليمين.
ويقول راجات ميتال، عالم الكمبيوتر الذي يدرس ديناميكيات السوائل في كلية جونز هوبكنز للطب: "لقد فوجئنا جدا بأن الوضعية كان لها مثل هذا التأثير الهائل على معدل ذوبان حبوب الأدوية".
وأضاف: "لم أفكر أبدا إذا كنت أفعل ذلك بشكل صحيح أم خاطئ، ولكن الآن سأفكر في الأمر بالتأكيد في كل مرة أتناول فيها حبة".
ويتم امتصاص الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم في مجرى الدم من خلال الأمعاء، وهذه العملية تعتبر أكثر ملاءمة من الحقن. وللوصول إلى هناك، يجب أن تمر الأدوية أولا عبر المعدة وهناك "صمام يفتح ويغلق أثناء الهضم".
ويؤدي الاستلقاء على الجانب الأيسر أو الميل إليه إلى إبطاء عملية الذوبان، بحيث يستغرق امتصاص الحبوب في هذا الوضع ما يصل إلى خمس مرات أطول مقارنة بالوضعية المستقيمة، ولفت الباحثون أيضا إلى أنه يمكن أن تؤثر كمية السوائل والغازات والطعام في المعدة على الهضم.