Advertisement

لبنان

إشتباك باسيل-جعجع.. الرئاسة أصل التصعيد

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
21-08-2022 | 04:00
A-
A+
Doc-P-982694-637966637641895305.jpg
Doc-P-982694-637966637641895305.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ليس واضحا بعد السبب الذي دفع كلا من رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ورئيس"حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع من الذهاب بعيدا في اشتباكهما السياسي والاعلامي الذي يأخذ طابعا رئاسيا، اذ ان حظوظ الرجلين لا تبدو كبيرة في الاستحقاق الرئاسي لا بل ان الطرقات التي قطعت عليهما بإتجاه بعبدا كانت بجهد من الحلفاء لا من الخصوم.
Advertisement
 
لا يصعب على من يراقب الاشتباك الاعلامي والسياسي بين جعجع وباسيل من ملاحظة الخلفيات الرئاسية لمثل هذا الصراع، اذ يحاول الطرفان اليوم اثبات انهما الاقدر على ملء هذا المنصب، حيث تتقاطع مصالحهما المباشرة وغير المباشرة على فكرة ان يكون الرئيس المسيحي ممثلا شعبيا.
 
لكن توسيع حجم الخلاف بينهما والذهاب بالكباش السياسي الى مستوى خطير من شد العصب عبر خطاب سياسي متشنج يطرح، اسئلة جدية حول السبب الذي فجر التباينات السابقة خصوصا ان الحظوظ الرئاسية المنخفضة لا تستأهل الوصول الى هذا المستوى من التوتير الاعلامي والشعبي.
 
غاية الكباش الحاد الذي وصل اليه الطرفان لا يمكن ان تكون منفصلة عن المعركة الرئاسية، لكن في الوقت نفسه من الصعب ان يكون جعجع او باسيل لديهما طموحات رئاسية شخصية، فجعجع بات يتجنب تدريجيا اظهار نفسه كمرشح للرئاسة الاولى لعلمه بإستحالة تحقيق اي خرق سياسي في ظل التوازنات الموجودة في البرلمان الجديد.
 
اما باسيل فيدرك بشكل او بآخر ان المرحلة الحالية ليس مرحلة خوضه لاي معركة رئاسية، وقد عبر مرارا امام من التقاهم ويلتقيهم عن عدم حماسة لمثل هذا الاستحقاق ،اذ يفضل على الارجح ان يذهب الى دعم شخصية اخرى والتفرغ لاعادة تعويم "التيار" شعبيا.
 
في الواقع يحاول جعجع وباسيل تحسين شروطهما قبل نضوج التسوية وليجعل كل منهما من كتلته النيابية ممرا لا يستغنى عنه لتأمين الغطاء المسيحي لاي مرشح رئاسي سيتم الاتفاق على انتخابه بين القوى الداخلية والاقليمية .لذلك فإن  التنافس اليوم بين القوات والتيار هو على من سيحجز موقعه في التسوية وسيكون الداعم الاول للعهد المقبل وصاحب الغطاء المسيحي له.
 
هكذا فُتح الاشتباك على مصراعيه بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" وهو قد يطول ويستفحل مع مرور الوقت وازدياد الحاجة الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية في ظل الفراغ المتوقع بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، الامر الذي قد تزيد خطورته في حال صحت التسريبات عن تحركات شعبية من بعض القوى المسيحية في المرحلة المقبلة. 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك