كتبت صونيا رزق في " الديار": مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، يعمل منذ فترة على ترتيب البيت الداخلي بهدف توحيد الكلمة، وإنهاء التشتت الحاصل، كما يجري اتصالات بعيدة عن الإعلام، مع جهات لبنانية وعربية فاعلة، للتشاور ونيل الدعم السنيّ الخارجي، في هذه الظروف المصيرية الخطرة.
وتشير المعلومات الى انّ الانظار الخارجية تتجه بدورها الى شؤون وشجون السنّة في لبنان، والى كيفية مراجعة حساباتهم السياسية، خصوصاً مع إقتراب الاستحقاق الرئاسي، وتلفت الى تشديد المجتمع الدولي على ضرورة إجراء هذا الاستحقاق في موعده، مع مشاركة كل الطوائف فيه وصولاً الى إحداث تغيير كبير في المشهد اللبناني عموماً.
إنطلاقاً من هنا، تتكثف الاتصالات منذ فترة بين مجموعة من النواب السنّة، بدعم من دار الفتوى لتشكيل تكتل نيابي سنّي، يحقق المثل الشائع « في الجمع قوة لا يستهان بها»، ولرسم خارطة طريق للمرحلة المقبلة، خصوصاً في حال حصل الفراغ الرئاسي، وهو المرجّح حتى اليوم، ووضع سكة للتعامل مع تطورات الاشكالات المتعلقة بالصلاحيات بين الرئاستين الاولى والثالثة، التي وفق اغلبية النواب السنّة انّ العهد يعمل على تهميش صلاحيات الرئاسة الثالثة، من خلال فرض أعراف جديدة للشراكة في تشكيل الحكومة.
وفي هذا السياق، تشير المعلومات الى انّ ما بين 12 الى 15 نائباً سنيّاً يجتمعون ويتواصلون دائماً لتوحيد المواقف مع إقتراب الانتخابات الرئاسية، على ان يتم الاتفاق قريباً على إسم مرشح «سيادي حيادي»، قادر على إنقاذ لبنان وملتزم بالدستور وبالاصلاحات المطلوبة، وبالتالي قادر على إسترداد الوطن.
ومن هذا المنطلق يترّقب الجميع ما سيؤول اليه الخطاب السنّي المنتظر، عبر الكتلة المرتقبة، فهل سيكون نارياً في توقيت حساس يتطلب الهدوء؟