توقفت مصادر مراقبة عند حيثيّات اللقاء الأخير الذي جمع الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله بمسؤولين من حركة "حماس" خلال الأيام القليلة الماضية.
واعتبرت المصادر أن اجتماعاً من هذا النوع، في ظل مرحلة حرِجة مُرتبطة بملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، إنّما يكشف أن تنسيقاً عالي المستوى يقوم بين قيادتي "الحزب" والحركة داخل لبنان من أجل مواكبة ما يُحضّر له في الوقت القريب.
ورأت المصادر أن التنسيق قد يكونُ على مستوى عسكري أيضاً في حال اقتضت الحاجة، وتحديداً عند اندلاع أي مواجهة عسكريّة مُرتقبة في ظلّ "الكباش" المرتبط بملف الترسيم.
في المقابل، قالت مصادر مقرّبة من "حزب الله" لـ"لبنان24" إنّ "اجتماعات نصرالله مع الكوادر الحزبية للفصائل الفلسطينية تعتبرُ من الأمور الدورية والعادية، وقد لا ترتبطُ بحدث معين أو ظروف خاصة"، وتابعت: "رغم كل ذلك، فإن التنسيق مع حركة حماس قائم وكبير مثلما هو مستمر مع الفصائل الأخرى، في حين أن التكامل يتصاعد بين الفريقين وهناك لقاءات مستمرة واتصالات لا تتوقف أبداً".