أفادت قناة "الحدث"، مساء اليوم الإثنين، بأنّ الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحريّة آموس هوكشتاين، سيصلُ إلى بيروت يوم الخميس المُقبل لاستئناف المحادثات بشأن الملف المذكور.
بدورها، قالت مصادر "حزب الله" لقناة الـ"OTV" إن "الأميركيين يرون في تأجيل إسرائيل التنقيب عن الغاز بادرة حسن نية وخطوة إيجابية تجاه لبنان".
وأضافت: "من الواضح أن الجانب الإسرائيلي يريد المماطلة إلى ما بعد الانتخابات الداخلية، ولن نستبق أي رد أو نتخذ أي موقف قبل معرفة ماذا يحمل المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين في جعبته هذه المرة، ولننتظر ونرى".
من جهتها، ذكرت قناة "المنار" أنّ "هوكشتاين لن يحمل معه الى بيروت الصيغة النهائية للحلّ أو إتفاقاً جاهزاً للتوقيع، بل سينقل الجو الاسرائيلي للمعنيين اللبنانيين"، وأضاف: "بالنسبة للأميركيين، فإن ذلك لا يعتبرُ تسويفاً أو مماطلة، بل رسالة أراد هوكشتاين ايصالها الى لبنان حيث أكّد لنائب رئيس مجلس النواب بو صعب أنّ التوصل الى اتفاق عادل هو أولوية قصوى بالنسبة الى الجانب الأميركي".
وأوضح بو صعب أنّ "هوكشتاين أبلغه بأنه يعمل من أجل حلّ عادل يرضي الطرفين"، مشيراً الى أنّ "الحل العادل بالنسبة للبنان أصبح معروفاً وقد تبلّغه الوسيط الأميركي أثناء زيارته الاخيرة الى العاصمة اللبنانية ولقائه الرؤساء الثلاثة في بعبدا".
وبحسب "المنار"، فإن "ما يتطلب جهداً وعملاً من هوكشتاين هو مع الاسرائيليين المتخبّطين لاتخاذ قرار، أمّا الموقف اللبناني فبالنسبة له فهو واضح المضمون، كما أن عناصر القوة واضحة"، وأضافت: "من موقع القوي، يُفسح لبنان المجال أمام الدبلوماسية ويعطيها فرصتها كي تُنجز، وهوكشتاين يعلم هذا الأمر جيّداً".
وأكملت "المنار": "من هنا كان إصرار الوسيط الأميركي على استمرار التواصل مع المعنيين اللبنانيين طيلة الاسابيع الماضية، لوضعهم في أجواء ما يجريه من اتصالات ولقاءاته في تل ابيب إضافة الى لقائه وتواصله مع الفرنسيين الذي حصل كرمى لأخذ التزام من شركة توتال لبدء أعمال التنقيب والاستخراج بعد إنجاز الاتفاق إن حصل".
ولفتت القناة إلى أنه "منذ رسالة المسيّرات وبعد الموقف اللبناني شبه الموحد حول الحق في استخدام كل الوسائل للحفاظ على الحقوق اللبنانية وتحصيلها، أظهر الأميركيون وتيرة جدّية في العمل"، وأضافت: "مع هذا، فإن تلك الوتيرة لن تدفع بيروت لا الى التفاؤل ولا الى التشاؤم، وإنّ أواخر الأسبوع لناظرها لقريبة".
كذلك، ذكرت قناة الـ"LBCI" أنّ "زيارة الوسيط الأميركي لا تحمل الحل، لكنها خطوة في مسار المفاوضات".
ونقلت القناة عن مصادر قولها إنه "لا يجوز حرق المرحلة الأخيرة في السعي للاتفاق والتي تحمل جهوداً أميركية إيجابية، خصوصاً مع الجانب الإسرائيلي"، مشيرة إلى أن "جهود هوكشتاين تحتاج إلى المزيد من الوقت، والضغط قد يعرض المهمة للخطر"، وأضافت: "الوسيط الاميركي استمع لملاحظات الاسرائيليين وتواصل مع شركة توتال الفرنسية، والخطوة الثالثة اطلاع اللبنانيين على ما وصله من الاسرائيليين".
وأكدت مصادر أميركية للـ"LBCI" أنّ "مهمة هوكشتاين مستمرة"، موضحة أن "الوقت الذي يخصصه للملف جيد في ظل ملفات الطاقة العالمية، وهو لم يحدد وقتاً لمهمته وانجازها".