أكد أكثر من مرجع أمني أن الوضع الأمني في البلاد ممسوك، وأن التنسيق بين الأجهزة الأمنية قائم ومستمر أكثر من أي وقت مضى. والدليل ما تقوم به وحدات من الجيش وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي من مداهمات لعدد من أوكار المشتبه بعلاقاتهم مع بعض الخلايا الإرهابية في أكثر من منطقة، وخاصة في الشمال، فضلًا عن دهم أماكن تواجد أصحاب السوابق والصادرة في حقّهم مذكرات بحث وتحرٍ في جرائم مختلفة، وأهمّها الإتجار بالمخدرات على نطاق واسع.
والرأي السائد لدى هذه المرجعيات الأمنية أن كل حديث عن "قلق" أمني لا يعدو كونه حديثًا سياسيًا لا يمكن الركون إليه أو الإعتداد به. فالجيش وقوى الأمن الداخلي ومديرتا الأمن العام وأمن الدولة يقومون بأدوارهم كاملة، على رغم الظروف الإقتصادية الصعبة، التي يمرّ بها عناصر مختلف الوحدات والقطاعات العسكرية والامنية ، وهم على أتمّ جهوزية لوأد أي مشروع لفتنة محتملة، وذلك إستنادًا إلى ما يرد إلى القيادات الأمنية من تقارير إستخباراتية، والتي على أساسها يتمّ التعاطي مع أي مخلّ بالأمن، أو مع من تسولّه نفسه بتعكير صفو الإستقرار، الذي لا يزال ينعم به لبنان.