لافتة كانت "اشارات الود" التي ارسلها رئيس "تكتل لبنان القوي" النائب جبران باسيل الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في مجلس النواب امس، حيث دافع عن ميقاتي في ردّ على الرئيس نبيه بري بالقول "ان تحديد سعر الدولار الجمركي، ليس مسؤولية مجلسية، فقال له باسيل "اعلم ولكن انصحه لانه "صديقي".
هذا "الود" الظاهر، معطوفا على حديث عن حلحلة حكومية، قابلته ليلا اشارات توحي "بالنقزة"، تمثلت بتسريبات صحافية تنفي" أن يكون رئيس الجمهورية قد أكد لرئيس الحكومة المكلف في اجتماعهما الاخير السير بطرح حكومي معين"، بالتزامن مع مقال "للغرفة الاعلامية السوداء" بتوقيع اسم وهمي باتت له زاوية ثابتة في احدى الصحف البيروتية. ويبدأ المقال من" ميرنا شالوحي، مرورا ببعبدا، وصولا الى ان بري سقط من يده خيار سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية"، لينتهي المقال" بالتشكيك بتشكيل الحكومة وبأن الفوضى الدستورية واردة".
وصوّب مستكتب المقال على "فريق العمل الإعلامي للرئيس ميقاتي"، في انزعاج واضح لم ينجح المستكتب في اخفائه.
في المقابل يتوجه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليوم الى لندن لتمثيل لبنان في جنازة الملكة اليزابيث، على غرار الكثير من رؤساء الدول والحكومات في العالم، على ان يتوجه بعد ذلك الى نيويورك لترؤس وفد لبنان الى الجمعية العامة للامم المتحدة، والقاء كلمة وعقد سلسلة اجتماعات .
وبحسب ما نُقل عن ميقاتي ليلا فانه "متفائل باقرار الموازنة في جلسة السادس والعشرين من ايلول، وبأنه سيزور الرئيس عون بعد عودته لاستكمال البحث في الملف الحكومي، وفق ما كان اعلن من بعبدا قبل يومين".