استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتري في زيارة وداعية، وجرى في خلالها البحث في الأوضاع العامة.
واستقبل دريان وفداً من المركز الإسلامي - عائشة بكار، برئاسة المهندس علي نور الدين عساف وحضور رئيس المحاكم الشرعية السنية في لبنان الدكتور الشيخ محمد عساف.
وبعد اللقاء قال الشيخ عساف: "تشرفنا بزيارة صاحب السماحة لما يمثله من مرجعية وطنية جامعة تمثل ضمير كل اللبنانيين، وأطلعناه على أعمال المركز ونشاطاته وإنجازاته، وعرضنا عليه المشاريع المستقبلية المنوي تنفيذها، كما شكرناه على مواكبته لهذه النشاطات، سيما وأن سماحته أحد أركان ومؤسسي المركز الاسلامي".
وأضاف: "تداولنا مع سماحته في الشأن العام، وأعربنا له عن استيائنا للوضع الاقتصادي والمعيشي والحياتي الضاغط والمتردي وانعكاساته الخطيرة على الساحة اللبنانية، كما بحثنا معه في أوضاع مدينة بيروت عامةً ومنطقة عائشة بكار خاصةً لما تعانيه منطقتنا العزيزة على قلوبنا على المستويات كافة، لا سيما الوضع البيئي والاجتماعي".
وتابع: "وعن الاستحقاقات الوطنية المقبلة، أعربنا لسماحته عن الدور الوطني الكبير الذي يقوم به، حيث أن الأنظار متجهة الآن إلى دار الفتوى التي لم تتخلَ يوماً عن وحدة لبنان وعروبته، ولأنها هي التي تأخذ الموقف المناسب في الوقت المناسب، وخصوصا مع اقتراب هذه الاستحقاقات، وضرورة إجرائها في أوقاتها وفقا للأصول الدستورية، وأكدنا لسماحته وقوفنا إلى جانبه ودعمه وتأييده المطلق في مبادرته التي أطلقها بدعوة النواب السنة إلى الاجتماع في دار الفتوى في 24 أيلول الجاري".
ورأى الشيخ عساف أن "هذا اللقاء هو للقيام بالدور الوطني، ومفتاح لوحدة الموقف والصف، وليس اصطفافاً طائفياً كما صوّره البعض. لذلك فإننا نشدّ على يده ونؤيّده في جميع دعواته الوطنية الجامعة وندعو الجميع الى التحلّي بالروح الوطنية وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الضيّقة كما فعلت وتفعل دار الفتوى دائماً".
واشار الى ان مفتي الجمهورية "أثنى على أعمال المركز ونشاطاته، وبارك لنا ما أنجزناه من أعمال ودعا لنا بالتوفيق والتقدم، والتواصل الدائم بين المركز الإسلامي ودار الفتوى لما فيه الخير والمصلحة العامة".
كما واستقبل المفتي دريان، وفدا من "الاتحاد الأهلي البيروتي". وبعد اللقاء تحدث الكابتن عماد حاسبيني باسم الوفد، فقال: "يثني الاتحاد على جهود سماحته لجمع النواب السنة تحت عباءة دار الفتوى ومحاولة توحيد كلمتهم، وسماحته ملتزم بالدستور اللبناني ويدعم تطبيق اتفاق الطائف وصونه".
أضاف: "نحن كإتحاد الأهلي البيروتي نضم صوتنا إلى كل الوفود التي تشرفت بزيارة هذه الدار، مؤيدة هذه الدعوة إلى جميع النواب، ونتمنى على كل النواب السنة أن يلتئموا في هذا اللقاء لأن وجودهم في البرلمان لكونهم سنة، ونحن مع كل النواب في هذا اللقاء وفي أي لقاء يجمع ولا يفرق، ونؤكد أيضاً أن دار الفتوى لطالما كانت وستبقى الدار اللبنانية الوطنية الجامعة لكل اللبنانيين".
وفي السياق، استقبل المفتي دريان المحامي زكريا الغول الذي قدم له باكورة مؤلفاته: كتاب "بيروت 1887-1918".