اعلن مجلس البيئة في القبيات انه "بعد مرور عام تقريبا على الحرائق الكارثية المدمرة في غابات الصنوبر البري الدهرية في القطلبة والمرغان في بلدة القبيات ووادي عودين في بلدة عندقت، وتمددها الى جبل اكروم وبيت جعفر، وادت الى ما ادت اليه من وقوع ضحايا بشرية، وتدمير شبه تام لبنية هذه الغابات الشجرية والنباتية والحيوانية على السواء، وتسببت في ما تسببت به ايضا بتخريب برج مراقبة الغابات الذي انشأه مجلس البيئة في القبيات على اعلى تلة في غابة المرغان (تلة اللوقة) كموقع استراتيجي منه يمكن مراقبة اكبر مساحة من الغابات بخاصة في مواسم الخطر الشديد لوقوع الحرائق".
وقال في بيان:"ها هو برج البيئة اليوم يحاول استعادة دوره، ناهضا من أنقاضه من بعد كل الأذى الذي لحق به جراء حريق 28 تموز 2021، وهو يخضع الان الى عملية ترميم شبه تامة استباقا للمخاطر الجدية التي تهدد بانهياره جراء السيول والامطار المنتظرة في فصل الشتاء، مع اختفاء كل الغطاء الحرجي الذي كان يحيط بالبرج ، وترمد القسم الاكبر من الاشجار بسبب الحريق".
واستنكر المجلس ما وصفه بـ "الهجمة البشعة من قبل تجار الحطب إذ خُلعت البوابة الحديد عند بداية الطريق المؤدي للبرج، واستباحت المناشير حرمة الغابة ووقعت الأشجار الواحدة تلو الأخرى في شاحنات التجار الجشعين، إلى أن جاء الفقراء ، في ما بعد، ( وكانوا هم الأولى بالاستفادة من الخشب المحروق حسب ما كنا نخطط مع الجهات الرسمية) يأخذون فتات ما تركه التجار أصحاب المناشير والآليات الضخمة والشاحنات والرافعات العملاقة".
وشكر "كل من ساعد، وخصوصا جمعية Beirut DC، رفيقتنا في كل المحطات الأساسية، وكل من يريد أن يتبرع مادياً، بخاصة وان هناك ورشة تجديد يجب أن تستمر ومنها انشاء حائط دعم لحماية ارضية البرج، وكي لا تتحرك مع تشكل السيول المنتظرة، من بعد أن أّبيدت الأشجار في محيطه".