أكد رئيس الحزب "التقدّمي الإشتراكي" وليد جنبلاط أنه "لا يعتبر النائب ميشال معوض مرشّح تحدّ لمنصب رئاسة الجمهورية"، معتبراً أن "الأخير هو مرشح شهيد الطائف وهو والده الرئيس الشهيد رينيه معوّض".
وفي حديثٍ عبر قناة الـ"LBCI"، رأى جنبلاط أنّ "الرئيس التوافقي يعني رئيساً يعالج البنود الكُبرى الخلافية بالحوار كمسألة السلاح"، وأضاف: "في المجلس النيابي تبيّن أنه ما من أغلبية، ويبدو الإتجاه هو نحو رئيس توافقي والتقينا بالأفكار مع القوات اللبنانية من بعيد ويجب ألا نصنع من معوض رئيس تحدّ ولا يزال هُو مرشحي".
ورأى جنبلاط أن "مشهد البرلمان خلال الجلسة الأولى لانتخاب الرئيس كان معيباً ككلوب خاص لا علاقة له بالشعب"، معتبراً أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري يدعو المجلس للإنعقاد ضمن الأصول"، وأردف: "ما بدا حينها هو أن الفريق الآخر لم يكن لديه مرشح للرئاسة، فحصل الارباك".
وأضاف: "هناك شخص واحد مهتم بلبنان رغم مشاكله الداخلية وهو الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. مع هذا، السعودية قالت انها ليست مع مرشح من 8 آذار ومن الجيد أنّ ماكرون لا يزال موجوداً ومهتماً في لبنان".
وعن لقائه الذي جمعه بمسؤولي "حزب الله"، قال جنبلاط: "لقد أكدوا لي ألّا علاقة للبنان بالملف النووي، وأشاروا إلى أنه إذا لم تحترم إسرائيل مطالب لبنان بملف ترسيم الحدود البحرية، فستكون هناك حرب.. عندها قلت لهم إن الأفضل هو الاستمرار بالمفاوضات من دون حرب".
إسرائيل خضعت لقوة "حزب الله"
وأكد جنبلاط أن "إنكار وجود حزب الله هو خطيئة"، مشيراً إلى أن "الحزب موجود وهناك مشاكل داخلية يجب معالجتها". وأضاف: "متفائل بشأن ملف ترسيم الحدود البحريّة، وحصلنا على اتفاق من دون تطبيع وتحديداً ما فاوض عليه الرئيس بري بالخط 23 وحقل قانا ضمن الحدود الاقتصادية اللبنانية وفصلنا الخط البحري عن البري".
وشدّد "زعيم الإشتراكي" على أن "اسرائيل خضعت لقوّة حزب الله في الترسيم والحاجة الغربية للغاز"، معتبراً أن "لبنان بحاجة إلى حزب الله دفاعياً"، لكنه قال: "مع هذا، فإن المطلوب هو أنّ تكون المنظومة الدفاعية واحدة تحت مظلة الدولة وهذا ما يترجم بالخطة والاستراتيجية الدفاعية".
وأردف: "لقد أثبت حزب الله أنه بارع في الدبلوماسية من خلال تجربة الترسيم البحري وفي هذا السياق نطلب منه التدخل لدى النظام السوري لترسيم الحدود البرّية".
وأكمل: "حتى اللحظة لم يطرح أحد الصندوق السيادي لحفظ مردود النفط من دون هدر أمواله، ولا بد من رئيس لديه خبرة في الإقتصاد خصوصاً بظل المشاورات مع صندوق النقد. مع هذا، فإن الهيئة الناظمة في الكهرباء تُوازي ملف الترسيم".
مع هذا، فقد كشف جنبلاط أن ما أرسله عبر تطبيق "واتساب" لمسؤول وحدة التنسيق والارتباط في "حزب الله" وفيق صفا هو مقالٌ حول كيف تنتهي الحرب الأوكرانية - الروسية، معلناً أنه "ما من تواصلٍ مباشر مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله"، وأردف: "بين الحزب ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية هناك التيار الوطني الحر، واعتبر أن فرنجية ليس إلا عنوان مواجهة وتحدّ".
"الوطني الحر" يعرقل تشكيل الحكومة
وحول ملفّ تشكيل الحكومة، اعتبر جنبلاط رداً على سؤال حول إشكالية تسمية بديل عن وزير المهجرين عصام شرف الدين في الحكومة الجديدة، أن "الأطراف التي هُزمت خلال الانتخابات النيابية الأخيرة، لا يمكنها العودة إلى الحكومة".
وأكد جنبلاط أن "من عرقل تشكيل الحكومة هو التيار الوطني الحر الذي يريد استبدال بعض الوزراء بأشخاص استفزازيين"، وقال: "لا نُريد أن نُسمّي أحداً في الحكومة ولا أن يُسمّي غيرنا عَنّا، وأعتقد أن لدى الرئيس نجيب ميقاتي الحِنكة الكافية".
وتابع: "لا أثقُ بفريق الرّئيس ميشال عون وليتفضل وليُحاسب صهره جبران باسيل بملفّ الكهرباء. إنني لا أدافع عن رياض سلامة لكنّ سياسة عون الكيديّة كانت تهدُف لإقالة حاكم البنك المركزي لتعيين آخر مكانه".
واعتبر جنبلاط أن "القضاءُ مشلول جرّاء قضية تفجير مرفأ بيروت في 4 آب 2020"، وتابع: "أعتقد أن النيترات كانت ذاهبة إلى سوريا".
وعن المصارف وأموال المواطنين فيها، شدّد جنبلاط على وجوب إعطاء الأولوية للمودعين الصغار على حساب الكبار، وقال: "بالمنطق فإن المودعين الكبار، وأنا كنت منهم، قد ربحوا.. فلماذا نوازيهم بالمودعين الصغار؟".