النائب هاني قبيسي الى أن "لبنان يسعى للحصول على حقه، ولا زالت اسرائيل تؤكد بانها لن تعطي حقا لاحد، أكان حق الشعب الفلسطيني أو أي دولة عربية محيطة بها، ولا يمكن ان تعطي حق لبنان، ونحن نقول لا نريد منة من احد فما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة، ولبنان مستمر في كفاحه السياسي حتى يستحصل على حقه بثروته النفطية ليتمكن من انقاذ اقتصاده مهما كلف الامر".
وخلال القائه كلمة في حفل تأبيني في بلدة زبدين، قال قبيسي: "المؤسف في الداخل اللبناني هو هذا الواقع المعكوس الذي لا يعبر عن وحدة وطنية يكون همها الاساس إنقاذ البلد بمؤسساته وكيانه، فالمعاناة كبيرة وكل سياسي يعلم بها، اكانت معاناة المواطن ام معاناة الدولة بمؤسساتها وإداراتها المقفلة التي لا تقدم الخدمات للمواطن، وللاسف المواقف السياسية لا تنسجم مع حجم المعاناة ولا مع حجم القضية.
وأكد أن "قضيتنا مع الصهاينة هي مواجهة لنستحصل على حقوقنا، وفي الداخل عمل دؤوب لبناء الدولة ونرى البعض يتراجع ويكرس الخلاف والصراع على تشكيل حكومة وعلى موقع، ونحن على مقربة من انتهاء ولاية عهد قائم نحن بأمس الحاجة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، فهذا الواقع السياسي لا يحتمل التعطيل من احد ولا يحتمل ان تملى الشروط في هذا الايام من احد. المساحة ليست مساحة تحقيق انتصارات لاطراف او لاحزاب، فالمواطن يعاني من كهرباء وماء ودواء".
وتابع: "الأصعب، انتقال معاناة المواطن الى مؤسسات الدولة التي تقفل ابوابها بوجهه، وهذا يستدعي استنفارا سياسيا داخليا لنتمكن من تشكيل حكومة بشكل سريع تسعى لاستقرار سياسي وتمهد الطريق لانتخاب رئيس للجمهورية، وتوضع من خلالها الخطط لواقع اقتصادي وخطة انقاذ اقتصادية، ووضع رقابة على مصارف تتحكم برقاب العباد وتصادر الودائع بقرراتها وتقفل ابوابها امام مواطن يحتاج الى قرش ليسد رمق عيشه".
واشار الى أن "هذا الأمر يحتاج الى سلطة مركزية تتخذ القرارات وتحاسب وتعاقب، ففي بلدنا نتيجة الصراع السياسي لا حسيب ولا رقيب. هؤلاء يتحكمون بمصير الناس والسلطة اللبنانية خاضعة لاختلافات داخلية هدفها انتصار لهذا الحزب على ذاك، والصراع مع العدو الصهيوني تقوده قلة من ساسة هذا الوطن المخلصين الذين يسعون لتحرير الارض والحفاظ على حقوقنا في ثرواتنا النفطية".
وقال: "الأجدى اليوم بكل الاطراف السياسية، ان تلتقي سريعا لتشكيل حكومة تتخذ القرارات المناسبة حتى نصل لانتخاب رئيس، والا فإننا نرى في السياسات التي تمارس هذه الايام تمهيد لفراغ يريدونه بانتخاب رئيس للجمهورية في ظل حكومة مستقيلة".