فيما ينتظر أن يشهد هذا الاسبوع مدى أفق الحل للامكانية المتاحة لتشكيل الحكومة، فإن ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل يرخي بظلاله على الساحة الداخلية، علما ان الامور عادت لتنحو المنحى الايجابي.
وتقول مصادر معنية بالملف لـ"لبنان24" ان المفاوضات لا تزال مستمرة والاتصالات بين الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين والمعنيين في لبنان على قدم وساق، وثمة تقدم في المسار، حيث يعمل على معالجة النقاط كلها نقطة نقطة.
وتقول المصادر "ان الوضع الانتخابي في اسرائيل وظروف رئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لابيد وراء فولكلور الرفض الاسرائيلي الاخير للتعديلات المقترحة حول اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، فأسباب الرفض اسرائيلية داخلية اكثر مما هي اسباب موجبة لبنانية"، معتبرة "ان الادارة الاميركية تتفهم ظرف لابيد الصعب وهي مهتمة بفوزه بالانتخابات".
وبناء على ما تقدم، تقول المصادر "إن الملاحظات التي سيرسلها هوكشتاين خلال الساعات المقبلة في النسخة الجديدة سوف تتضمن الصيغة النهائية للاقتراح المتعلق بترسيم الحدود البحرية الجنوبية". وتقول المصادر ان "الاتفاق ماشي" ولبنان باق على شروطه التي وضعها بالنسبة الى خط الطفافات".
وبحسب مصادر مطلعة أخرى "فإن الرد الاسرائيلي سيكون ايجابيا وان التسوية لن تتأخر، فرد الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين الذي سيصل الى المعنيين اللبنانيين سيحمل معه الكثير من الايجابيات ولن يكون لبنان محرجاً لتقديم بأي تنازل".
وترى المصادر "انه يمكن القول إن الاتفاق قد تم والتسوية حصلت، وترسيم الحدود بات امرا واقعا في حال عدم حصول اي تطور مفاجئ".
وتوقعت أوساط متابعة أن يتم التعاطي الاسرائيلي مع الملف وفق عنوانين متلازمين:لا توقيع ولا استخراج ،وصولا الى الانتخابات الاسرائيلية بحيث لا تتوافر اي ذريعة للتصعيد ولا لانهيار التفاوض.
وكانت شركة "إينيرجيان" للطاقة أعلنت بدء الضخ التجريبي بين الأراضي الإسرائيلية وحقل كاريش البحري بعدما نالت الموافقة من وزارة الطاقة الإسرائيلية لبدء إجراء الاختبارات، ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين أن اسرائيل أبلغت لبنان عبر هوكشتاين أن تدفّق الغاز جزء من عملية تشغيل منصة كاريش وليس لبدء الإنتاج.