Advertisement

لبنان

الجلسة الثانية لانتخاب رئيس للجمهورية سقطت في لعبة افقاد النصاب

Lebanon 24
13-10-2022 | 22:06
A-
A+
Doc-P-1000159-638013211593432527.jpg
Doc-P-1000159-638013211593432527.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
لم تحمل الجلسة الثانية لانتخاب رئيس للجمهورية اي مفاجأت غير متوقعة في المضمون، فكان متوقعا عدم انتخاب رئيس في الجلسة، بغض النظر عن السيناريو المطروح، بين تأمين النصاب في الدورة الاولى (86)، اي اكثرية الثلثين، وتطييره (65) في الدورة الثانية وما يليها، حسب الدستور، او بعدم اكتمال النصاب في الحالتين، لان «التوافق الذي اصر عليه الرئيس بري لم يتأمن بعد".
Advertisement
وكتبت" النهار" ان الجلسة الثانية لانتخاب رئيس للجمهورية سقطت في لعبة افقاد النصاب بقرارٍ واضح ومكشوف وبتوزيع أدوار من اطراف "فريق الممانعة". اذ ان نواب "تكتل لبنان القوي" لم يحضروا لتزامن الجلسة مع ذكرى 13 تشرين، في وقت حضر نواب "كتلة الوفاء للمقاومة" الا انه لم يدخل منهم الى القاعة العامة سوى رئيسها النائب محمد رعد. وبعد ان قرع الجرس في الحادية عشرة ايذانا بانطلاق جلسة، كان في داخل القاعة 71 نائبا فقط من اصل 89 حضروا الى البرلمان، فأعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري ارجاء الجلسة الى 20 الجاري واعلن ايضا عن جلسة دستورية للجان في 18 الجاري.

ولعل المفارقة اللافتة الوحيدة التي ميزت الجلسة الثانية برزت في خروج "حزب الله" عن صمته بإزاء مرشح المعارضة النائب ميشال معوض فانبرى بلسان العضو في كتلته حسن فضل الله الى مهاجمته ومهاجمة "القوات اللبنانية " معتبرا ان معوض "مرشح تحدي" وهذا الامر هو الذي يحول دون انتخاب رئيس للجمهورية!

وكتبت" اللواء": المفارقة في المضمون، فالنصاب الدستوري تأمن واكثر، حيث حط في مجلس النواب قرابة 89 نائبا، ولكنه فقد بمعظمه في دهاليز المجلس واروقته، فانخفض العدد الى 71 نائبا دخلوا القاعة العامة، بعد توزع نواب «التنمية والتحرير»، والوفاء للمقاومة» (الذين لم يدخل منهم سوى رئيسها النائب محمد رعد وعدد قليل خرج لاحقا) بين الداخل والخارج،
وقال النائب أشرف ريفي لـ«الشرق الأوسط»: «لأول مرة (حزب الله) لا يمسك باللعبة بشكل نهائي، وهو غير قادر على التوفيق حتى بين حلفائه، لذا يدعو إلى التوافق»، مضيفاً: «هرب من أزمته الداخلية عبر الورقة البيضاء التي تعكس أن بيته الداخلي غير متماسك وغير قادر على السيطرة عليه».
وعن دعوة الحزب للتوافق، يقول ريفي: «بري دعا منذ البداية إلى التوافق وهو بذلك كان يعكس أزمة (حزب الله) غير القادر على الإتيان بمن يريد على صورة الرئيس الحالي ميشال عون»، مضيفاً: «عندما كان قادراً على الإتيان بمرشحه فرض علينا سنتين ونصف السنة من الفراغ، لكنه يدرك اليوم أن الواقع تغيَّر إن في البرلمان حيث لم يعد يمتلك الأكثرية، أو مع انعكاس الأزمات في إيران والعراق وسوريا عليه، إضافةً إلى مشكلاته الداخلية التي انعكست عليه وأسقطت هيبته أمام اللبنانيين».
ورفض ريفي وصف ميشال معوض (مرشح فريق من المعارضة) بمرشح تحدٍّ، وقال: «مرشّحنا ليس مرشّح تحدٍّ ونحن لن نقبل بأن يفرض الحزب مرشحه علينا»، موضحاً: «قد يستطيع (حزب الله) التعطيل إنما لن يتمكن من أن يفرض مرشحه».
وفيما يرى ريفي أن الحزب لن يتمكن من إيصال أحد من حلفائه، أي باسيل وفرنجية، «اللذين نعدهما أكثر من مرشحي تحدٍّ»، يتوقع دخول لبنان في مرحلة الفراغ بعد انتهاء ولاية ميشال عون، لكنه يقول: «لن تكون فترة الفراغ أكثر من نحو شهرين لأن الحزب يدرك أن إطالة الفراغ تنعكس سلباً عليه».
ورأى النائب في حزب «القوات اللبنانية» جورج عقيص، أن «(حزب الله) يهرب من المناورة إلى المأزق»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «فريق الممانعة يعاني من مشكلة عدم قبول حليفيه، باسيل وفرنجية، بالتنازل للآخر، وبالتالي يراهن على عامل الوقت كما حصل عند انتخاب ميشال عون، للوصول إلى مرحلة تميل فيها موازين القوى لمصلحة فريقهم، حيث قد يقدمون على طرح باسيل أو ترتيب العلاقة بين باسيل وفرنجية ومن ثم طرح الأخير».
ويرى عقيص أن هدف «حزب الله» هو التسويق لشخص توافقي في الظاهر، إنما فعلياً يسهل السيطرة عليه منهم، مضيفاً: «الأكيد أن فريق التيار الوطني الحر أكثر من أثبت أنهم طواعية بالنسبة إليهم وأعطاهم كل ما كانوا يطمحون له».
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك