بعد دعوة الرئيس نبيه برّي النواب الى جلستين لانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، وتحديده الثالثة يوم الخميس المقبل، استغربت أوساط سياسيّة إستمرار دخول أغلبيّة النواب إلى قاعة المجلس النيابيّ من دون أنّ يكون لديهم أيّ مرشّح يُصوّتون له.
وأشارت الأوساط إلى أنّ هؤلاء النواب لم يبدأوا حتّى بالتواصل في ما بينهم، بهدف إيجاد مرشّح مشترك. في المقابل، لم تنجح المحادثات بين نواب "المعارضة" بالإتفاق على شخصيّة يُجمعون على دعمها، وتلفت الأوساط إلى أنّ "المعارضة" لا تزال أيضاً منقسمة بين ثلاثة أفرقاء: بين داعمين للنائب ميشال معوّض من جهّة، ونواب "التغيير" متمسّكون بتسميّة المرشّح من جهّة ثانيّة، إضافة إلى نواب "الإعتدال الوطنيّ" وبعض المستقلّين الذين يبحثون عن مرشّح وسطيّ جامعٍ.
ولفتت الأوساط إلى أنّه إذا استمرّ هذا الواقع السياسيّ، فإنّ كل جلسة إنتخاب لن يُكتب لها النجاح، وستكون الأوراق البيضاء أو الأخرى المكتوب عليها الشعارات هي الغالبة، ما يدلّ على أنّ البلاد ستدخل فعليّاً في فراغٍ رئاسيّ بعد 31 تشرين الأوّل المقبل.