يبدو ان الضغط السياسي والاعلامي الذي تمارسه القوى السياسية و"هيئات الثورة" على "تكتل نواب التغيير" تسبب بانزعاج كبير لدى هذه القوى، وهذا ما يعبر عنه اعضاؤه خلال جلساتهم الخاصة .
وبحسب مصادر معنية "فإن قوى التغيير لا ترغب في خوض المعارك مع سائر القوى السياسية، ولذلك لن ينجح احد في جرها الى حلبة الاشتباك السياسي التقليدي".
وترى المصادر "ان التقارب مع "القوات اللبنانية" مثلا، موجود لكن ليس في الاستحقاق الرئاسي ولا يمكن لاي قوة سياسية ان تطلب من "التغييريين" التطابق في كل المواقف.
وكانت الساعات التي اعقبت الجلسة النيابية الاخيرة شهدت سجالات ومواقف متضاربة ببن "نواب المعارضة والتغيير"، فقال النائب ملحم خلف "الذين يعطوننا دروساً في أصول السياسة والمعارضة "بدّهم يطولوا بالهم علينا شوي. تكتلنا يواجه منذ تشكيله الاستحقاق تلو الآخر، بحيث لم يتسن لنا بعد ان نهدأ قليلاً وان نلتقط أنفاسنا لننظّم وضعنا الداخلي، وهناك مبالغة وقسوة في الحكم على تجربتنا التي لم تكتمل بعد، والأمر يتخذ منحى مغايراً للحقيقة".
بدوره قال النائب وضاح الصادق: الخلاف بيننا كتغيريين تقني وليس على الرؤية العامة.
في المقابل توجه نائب "القوات اللبنانية" جورج عدوان الى التغييريين بالقول: عليكم يوم الإثنين أن تحسموا أمركم وكثرة الاجتماعات والأسماء الجديدة لن توصل إلى مكان.
في المقابل توقع مرجع سياسي متابع استمرار الانقسامات داخل "نواب التغيير"، بعد انسحاب النائب ميشال الدويهي من التكتل، رغم المحاولات التي تجري لإعادة انتعاشه من جديد.
كما توقع "أن ينقسم تكتل التغيير إلى تكتلين أحدها يوجد فيه 5 نواب وتكتل آخر يتكون من 8 نواب، في واقع قد يضعف المعارضة".