لاحظ الذين تابعوا المقابلة التي أجراها الزميل سامي كليب عبر قناة "الجديد"مع رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل أنها إتسمت بإرباك واضح وبعدم التركيز من قبل الضيف، حيث جاءت مواقفه متناقضة إلى حدّ كبير، فضلًا عمّا تضمّنه كلامه من تزوير فاضح للحقائق، قد أصبح ملازمًا لكل تصريح أو حديث يدلي بهما.
ولكن اللافت في إطلالة باسيل أنها جاءت في اليوم الأول لدخول البلاد في الفراغ، وفي اليوم الأول الذي لم يعد له "سطوة" على رئاسة الجمهورية، لكنه حاول التعويض عن هذا النقص بوقاحة "زايدة" تجاه محاوره، الأمر الذي أثار إمتعاض الزميل كليب، المعروف بمهنيته وأخلاقه الرفيعة، والذي حاول الردّ على "قلة الأخلاق" بما يناسب وبما تفرضه اللياقات. ورأى هؤلاء المتابعون أن البسمة التي لم تفارق الزميل كليب كانت خير دليل على رقّيه في إحترام ضيفه، مهما كانت مواقف هذا الضيف غير موضوعية وإستفزازية الى حد الوقاحة.