ما حصل في جلسة مناقشة رسالة الرئيس السابق للجمهورية العماد ميشال عون، التي كان وجهها إلى مجلس النواب، قبل يوم من إنتهاء ولايته، من إنسحاب عدد من النواب منها بحجّة أنها غير دستورية مستندين إلى نص المادة 75 من الدستور اللبناني، أثار إشكالية في إختلاف وجهات النظر حول تفسير مضمون هذه المادة التي تنصّ حرفيًا على: "إن المجلس الملتئم لإنتخاب رئيس الجمهورية يعتبر هيئة انتخابية، لا هيئة اشتراعية ويترتب عليه الشروع حالًا في انتخاب رئيس الدولة دون مناقشة أي عمل آخر".
"لبنان 24" سأل أحد النواب السابقين، والذين شاركوا في مؤتمر الطائف، ويُعتبر مرجعًا دستوريًا، حول تفسيره لهذه المادة، فأجاب: أن النص واضح، وهو لا يحتاج إلى كثير من التفسير والإجتهاد. فعندما إستخدم المشرّع "أن المجلس الملتئم لإنتخاب رئيس الجمهورية يُعتبر هيئة إنتخابية لا إشتراعية" كان يقصد بأن مجلس النواب عندما يُدعى إلى جلسة إنتخابية ويلتئم يكون في هذه الجلسة المحدّدة بالزمان والمكان هيئة ناخبة، "ويترتب عليه الشروع حالًا في انتخاب رئيس الدولة دون مناقشة أي عمل آخر".
وأضاف: أمّا عندما يُدعى مجلس النواب إلى جلسة عامة لمناقشة أمر طارىء وضروري، كما حصل في جلسة مناقشة رسالة رئيس الجمهورية الخميس الماضي، يكون هيئة إشتراعية وليس هيئة إنتخابية.