قال الأمين العامّ لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله، "نحن لا نظن أن أحداً يريد الفراغ الرئاسي في لبنان، ونحن نشدد على انتخاب رئيس في أسرع وقت، وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية لا تعني ان نملأ الفراغ بأي رئيس". وأضاف: "نحن في لبنان نريد رئيسا للجمهورية مطمئنا للمقاومة اي يكون رجلا لا يخاف شجاعا ويقدم المصلحة الوطنية على خوفه وان يكون رئيس لا يباع ولا يشترى". وأشار إلى أنّه "اذا اردنا لبنان أن يستخرج النفط والغاز في المنطقة الجنوبية البحرية، وان يكون عصيا على الفوضى والحرب الاهلية، علينا ان نبحث عن رئيس للجمهورية شجاع لا يطعن المقاومة في ظهرها". وشدّد على أنّه "يجب ان تتحاور وتتناقش الكتل في ما بينها، ورئيس مجلس النواب نبيه بري قادر على القيام بهذا الدور".
وفي ما يتعلق بموضوع الحدود البحرية واستخراج النفط والغاز وعمل الشركات في البحر، قال نصرالله في "يوم الشهيد": "نحن لا نعتقد بوجود انسحاب او الغاء لهذا الاتفاق، ولكن بالنسبة الينا البعض يعتبر ان ضمانته هو الالتزام الاميركي، لكن نحن ضمانتنا الحقيقية هي عناصر القوة التي يمتلكها لبنان". وتابع: "اقول بوضوح شديد ان اتفاق الترسيم لم يتم انجازه حبا باللبنانيين بل وكما اعترف الاميركي لتجنيب المنطقة الحرب لانشغاله بالحرب في اوكرانيا ولتجنيب العدو الاسرائيلي الحرب بسبب معرفته بظروفه الداخلية ولبنان حصل بقوته على مطالبه كاملة في ملف الترسيم".
وأضاف: "في الانتخابات الاسرائيلية بالنسبة لنا لا فرق من يربح فيها لان الحكومات الصهيونية جميعها محتلة وقاسية ومجرمة".
وعن الانتخابات الاميركية، قال: "بالنسبة لنا الحكومات الاميركية المتعاقبة سواء كانت لديمقراطيين او جمهوريين لا فرق بينهم فالمشروع الاميركي واحد للمنطقة ولم نر من هذا "الشيطان الاكبر" الا الحروب والسلطة والهيمنة ونهب الثروات وحماية كيان العدو".
ورأى نصرالله أنّ "الولايات المتحدة هي التي ارادت الفوضى في لبنان عام 2019 من خلال دعم التظاهرات بعدما فشلت مخططاتها ووقف الوطنيون في لبنان بشجاعة وقوة في مقابل هذه الفوضى ومن بينهم حزب الله".
واعتبر أنّ "الحصار الاميركي يمنع اي دولة من الاستثمار في لبنان ومد يد العون له ومساعدته واذا ارادت دولة ان تخرج على الحصار الاميركي ومساعدة لبنان عندها تمنع الادارة الاميركية الحكومة اللبنانية من قبول هذه المساعدة".
وقال نصرالله: "هبة الفيول الايرانية منعت عن لبنان بسبب التهديدات والمنع الاميركي، وسمعنا بمساعدات وهبات روسية للبنان ولكن سننتظر لنرى مصيرها، والسؤال هو هل سيجرؤ لبنان على قبولها او سيتم الرضوخ للتهديدات الاميركية؟"