يستبق رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل الزيارات التي يقوم بها الى الخارج بـ"بروباغندا" اعلامية للايحاء بأنه الرقم الصعب في المعادلة السياسية اللبنانية.
ولم تخرج زيارته الحالية الى فرنسا عن هذا السياق، حيث عمد مقرّبون من باسيل للترويج عبر "قنوات اعلامية معروفة"، لبرنامج حافل باللقاءات والاجتماعات والمواقف، من بينها اجتماع مع الرئيس ايمانويل ماكرون.
لكن المعنيين في الدوائر الفرنسية أكدوا ان لا اثر لموعد مع باسيل على جدول لقاءات باسيل الذي تم ترتيب لقاءات له مع نواب ومسؤولين في الخارجية الفرنسية"، فيما افاد مصدر في "التيار" انه سيلتقي ايضا كوادر حزبية عونية تقيم في فرنسا.
وعلى "ذمة" صحافيين التقوا باسيل أمس فانه كان حذرا جدا في الكلام وطلب عدم تسجيل وقائع الحوار، حيث تم نشره في احدى الصحف بصيغة "مصدر متابع لزيارة باسيل".
وفي السياق يتداول على نطاق واسع على لسان مقربين من "التيار الوطني الحر" كلاما قاله باسيل امام عدد من محازبيه في احد مقاهي البترون سخر فيه من طموحات رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة وقال بصوت عال امام الجميع "عم يحلم وما رح يشوفها حتى بالمنام. أنا المرشح للرئاسة، وبطمن الكل، علاقاتي متواصلة مع الاميركيين بعيدا من الاعلام، ويللي انا بعرفه، فرنجية ما معو خبرو".
وفيما كثر الحديث عن زيارات باسيل المتكررة الى قطر والتي ربطت بقيام الدوحة بوساطة لرفع العقوبات الاميركية عنه، فضلا عن ملف النفط، اكد مصدر سياسي بارز "أن باسيل لن يحصد ما يريده من القطريين، وان زياراته الى الدوحة ستستمر لكنها لن تثمر ما يبتغيه".
أضاف "صحيح ان قطر لا تتعاطى بالطريقة نفسها التي تتعامل بها السعودية مع لبنان لكنها في الوقت نفسه لن تقوم بأي عمل لا ترضى عنه المملكة".
اما على خط زيارته المرتقبة الى سوريا فيشدد المصدر على "ان باسيل يريد ان يلتقي بالرئيس السوري بشار الاسد وبالتالي فان زيارته لن تكون قريبة، لأن الاخير لم يحدد له موعدا بعد".
وقال المصدر: ابواب سوريا مفتوحة امام باسيل متى طلب موعدا للقاء وزراء وهلال الهلال الامين العام المساعد لحزب البعث، الا ان باسيل يصر على ربط زيارته دمشق بلقاء الرئيس الاسد".