ما ان بدأ الحديث عن تعديل في سعر الدولار الجمركي، حتى سارع اللبنانيون لشراء ما أمكن من أدوات كهربائية ومعدّات غير معفاة من الرسوم الجمركية، وشهدت الأشهر الماضية حركة شراء ناشطة نظراً لقلق المواطنين من انعكاسات الرقم الجمركي الجديد على أسعار البضائع والسلع المستوردة وما يرافقها من فوضى وعشوائية في التسعير.
ولكن هل اختلف المشهد مع بدء تنفيذ العمل بتسعيرة الـ15 ألف ليرة لبنانية؟
تشير أوساط مطّلعة لـ"لبنان 24" إلى أن فقدان ثقة المواطن بالرقابة على الأسعار والتخوّف من القفزات الكبيرة في التسعير، أدى الى ارتفاع الطلب على السلع المستوردة قبل خضوعها للدولار الجمركي الجديد.
وكشفت انه "بالرغم من انخفاض نسبة البيع مع بدء سريان القانون الجديد، إلاّ ان الحركة في الأسواق مقبولة"، مضيفة: "أسعار الأدوات الكهربائية مثلاً شهدت ارتفاعاً لا يعدّ كبيراً توازياً مع التسعيرة الجمركية الجديدة فما يوثّر فعلاً هو السوق الموازية للدولار الأميركي وليس دولار الجمارك كما خيّل للبعض".
وتوقّعت أن تنشط الحركة الشرائية في موسم الأعياد، معوّلة على إقبال المغتربين لشراء الهدايا لذويهم، فأسعار السلع بالدولار منخفضة مقارنة مع الخارج، توضح المصادر.