يصر "التيار الوطني الحر" على توتير الاجواء السياسية بسجالات عقيمة وتصعيد وصل الى حد اتهام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "بالتزوير واصدار مراسيم غير ميثاقية ولا دستورية ولا قانونية" في استدراج واضح لسجالات طائفية بغيضة باتت سمة ملازمة لـ" التيار" الذي، "من فرط ما استرد من حقوق للمسيحيين" حملَهم اياها بحقائب الهجرة فيما من بقي منهم في لبنان يعاني كسائر اللبنانيين من نار جهنم التي بشّرهم بها الرئيس سيد" العهد القوي" الرئيس الاسبق ميشال عون.
وبدا واضحا من نبرة "التيار" وبياناته انه يحاول مجددا تعطيل العمل الحكومي نهائيا والتشكيك بما يصدر من قرارات للتغطية على فشل رئيس "التيار" النائب جبران باسيل في تسويق مبادرة اعلن انه ينوي اطلاقها، بعدما اكدت اللقاءات التي عقدها حتى الان ان لا قبول ولا قناعة بطروحاته التي تهدف الى عرقلة انتخاب اي احد سواه رئيسا للجمهورية.
كما تندرج حملة "التيار" المتجددة في خانة الخطوات الاستباقية لتعطيل اي جلسة لمجلس الوزراء قد تفرضها الظروف والملفات الضاغطة والملحة.
في المقابل، وفي عودة متجددة لمشهدية "مسلسل "التيار" الكهربائي وسلف الخزينة"، اتهم وزير الطاقة وليد فياض وزارة المال بانها لا تعطي القرار لمصرف لبنان بصرف الأموال لتوريد الفيول لتشغيل معامل انتاج الطاقة في مؤسسة كهرباء لبنان، لترد وزارة المال " بأن مبلغ السلفة المقدر بـ62 مليون دولار لا يمكن صرفه إلاّ بمرسوم يوقع عليه رئيس الحكومة والوزراء المختصون وهو ما ليس متوافرا. ناهيك عن ان مؤسسة كهرباء لبنان لم توقع تعهداً باعادة اي سلفة يتم اقرارها كما يفرض قانون المحاسبة العمومية، لا بل حتى انها نأت بنفسها عن سدادها".
مصدر معني علق بالقول "ازاء الفشل المتجدد لوزراء "التيار " في معالجة ملف الكهرباء رغم امساكهم عبر خمسة وزراء بحقيبة الطاقة منذ اكثر من ١٤ سنة، لا تستغربوا ان يطل "الملهم الروحي" للكهرباء مجددا ليبكي وينعي ويقول للبنانيين" ما خلّونا".