علّقت وسائل الإعلام الإسرائيلية بشكل مكثّف، اليوم الإثنين، على مقطع الفيديو الذي نشره الإعلام الحربي في "حزب الله" لمقاتلين من قوة "الرضوان" يتدربون على اقتحام المستوطنات الإسرائيلية، واختراق الجدار الإسمنتي الذي بناه الاحتلال على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ "حزب الله يناور على اقتحام شمالي "إسرائيل"، ويستعرض الحالة القتالية لدى مقاتليه".
وأشار أليئور ليفي، معلق الشؤون الفلسطينية في قناة "كان" وصحيفة "يديعوت أحرونوت"، في تغريدة عبر "تويتر"، إلى أنّ "حزب الله نشر فيديو مع عدة كيلوغرامات من المتفجرات، يوثّق فيه مناورة تحاكي لحظة اقتحام مقاتليه شمالي إسرائيل، وتدمير آليات عسكرية ودبابة ومدرعات".
حرب نفسية
وقال روعي كايس، معلق الشؤون العربية في قناة "كان" الإسرائيلية، إنّ "الإعلام الحربي للمقاومة نشر في الساعات الأخيرة فيديو يحاكي قيام عناصر من قوة الرضوان، وهي وحدة النخبة لديهم، بالتسلل الى الأراضي الإسرائيلية وعبور الحدود".
وأضاف:"هذه محاكاة في إطار الحرب النفسية.. ونحن نستطيع أن نرى كيف يحاكي عناصر حزب الله إطلاق النار على نجمة داوود. هذه هي الأجواء هناك".
وأكّد الصحافي الإسرائيلي متاي أشرام، في تغريدة أنّ " حزب الله نشر مقطعاً مصوراً إبداعياً، يحمل رسالة تهديد تجاه "إسرائيل"، تحت عنوان "نقسم أننا قادرون".
وأضاف أنه "في الفيديو، يظهر مقاتلو حزب الله وهم يرتدون ملابس ومعدات عسكرية وأسلحة عالية الجودة، ويقتحمون الجدار الحدودي ويشنون هجوماً عنيفاً على قواتنا".
كما حللت الصحافية في القناة 12 الإسرائيلية، سبيير ليبيكين، أنّ نشر الفيديو مرتبط بعدة عوامل، وقالت إنه "في ظلّ ولاية حكومة نتنياهو، نشر حزب الله فيلماً جديداً للحرب النفسية من إنتاجه، ويحاول أن يعرض فيه قدراته لاقتحام الجدار الفاصل والعمل ضدّ إسرائيل".
تهديد ومحاكاة للعبور
وذكر موقع "كيكار شبات" الإسرائيلي، أنّ "حزب الله نشر فيديو يهدّد فيه، ويبدو مقاتلوه يحاكون عبور الحدود مع "إسرائيل" والقتال على الأرض".
ويأتي ذلك بعدما نشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في لبنان-حزب الله، أمس الأحد، فيديو تحت عنوان "قسماً قادرون.. سنعبر"، في رسالة مباشرة للاحتلال الإسرائيلي، أرادت المقاومة أن تفتتح بها العام الجديد.
ويحاكي الفيديو سيناريو اقتحام المقاومين للأراضي المحتلة، بعد إحداث ثغرة في الجدار الإسمنتي الفاصل بين لبنان والأراضي المحتلة. ويوضح كيف نجح المقاومون في التسلل إلى الداخل المحتل، حيث تدور اشتباكات مع جنود الاحتلال.
ويبرز الفيديو سيناريو الاشتباكات، واستهداف جنود الاحتلال، واقتحام مواقعه، بحيث تكون البداية من الحدود الشمالية، لتنتهي عند شواطئ بحر فلسطين.
ويلجأ حزب الله من خلال إعلامه الحربي، إلى بث مشاهد، تندرج في إطار الحرب النفسية، مع الاحتلال الإسرائيلي.
ففي تموزالماضي، نشر فيديو أظهر إحداثيات منصات استخراج الغاز على ساحل فلسطين المحتلة، في رسالة واضحة إلى الاحتلال الإسرائيلي.
وحملت المشاهد التي بثها الإعلام الحربي عنوان: "في المرمى، واللعب بالوقت غير مفيد". (الميادين نت)