أشار وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى الى إن "لبنان بحاجة إلى أيد خضراء وقلوب خضراء وألسنة خضراء، وإلى زراعة أشجار السلام والتلاقي في نفوس بعض السياسيين أولا، وجميع المواطنين تاليا، لكي تنمو نبتة الوطن وتعلو وتثمر".
وخلال اطلاقه فعالية "الشجرة ظل الوطن" على مقام جبل صافي بحضور وزيري البيئة والاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال ناصر ياسين وعلي حمية، النائبين محمد رعد وهاني قبيسي، وفعاليات المنطقة، قال المرتضى: نعيش اليوم مرحلة دقيقة من عمر الوطن، تحتم علينا التحلي بالوعي المفضي حتما إلى الخلاص".
واضاف: "ربما كان لنا في الظروف العادية ما يبرر تصاعد لهجة الخلاف بين الأفرقاء، وهذا في بعده الوطني دليل تعافي الحياة الديمقراطية، أما في الظروف الصعبة، فإن الوعي ينبغي له أن يقودنا إلى البحث في ما يمكن لكل طرف منا أن يقدمه للطرف الآخر الذي هو أخ في الإنسانية وشريك في الوطنية، بدلا من الإلحاح الدائم على المطالبة بالمكاسب. وهذا في حد ذاته عمل ثقافي بامتياز، مرتبط في خلال مسار الحياة الوطنية، بالبعد النضالي الذي من عناصره الترفع عن الأنانيات والتضحية والعطاء، لا الأخذ والسيطرة. تماما كما تفعل الشجرة التي تمنح ثمارها للآكلين بلا تمييز، وتبسط ظلالها على الجميع من دون تفرقة".
وتابع: "قلت في مناسبة سابقة أن الانتصار لدينا نحن اهل الجنوب لم يقتصر على دحر الاحتلال الإسرائيلي فإن ثمة إنتصارا أهم في قاموسنا وفي سجلنا يقتضي على اللبنانيين اينما كانوا أن يستهدوا به، هو الإنتصار على كل عوامل التفرقة والانقسام في مجتمع متمايز متعدد يضم مواطنين من أديان ومذاهب مختلفة، ومن طبقات اجتماعية متفاوتة، وانتماءات حزبية وعائلية متنوعة".
وتجدر الاشارة الى ان الهدف من اطلاق هذه الفعالية، تعزيز ثقافة التمسك والارتباط بالارض، لا سيما أرض هذه المنطقة وهذه الجبال لما لهما من بعد وطني، ولما يكتنزه تأريخهما من حكايات عز وصور بطولات تقص على مسامع أطفالنا عند الخلود الى الوعي. (الوكالة الوطنية)