لم يحمل الأسبوع الأول من العام الجديد أيّ خرق يُذكَر على خط الملفات الأساسية، ولا سيما استحقاق الانتخابات الرئاسية "المرحَّل" من العام المنصرم. لعلّ ذلك كان متوقّعًا، باعتبار أنّ هذا الأسبوع كان جزءًا من "إجازة الأعياد"، ولم يشهد استعادة فعليّة للنشاط السياسي "المجمّد" حتى إشعار آخر.
وفيما يُتوقّع أن يشهد الأسبوع الثاني من العام على "موسم جديد" من مسلسل جلسات انتخاب الرئيس، في ظلّ ترجيحات بأن يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة انتخابية جديدة يوم الخميس المقبل، تشير كلّ المعطيات إلى أنّ هذه الجلسة، إن حصلت، ستكون "نسخة طبق الأصل" عن سابقاتها، حيث لم يطرأ أيّ تغيير على مستوى الاستقطاب والترشيحات، ولو أنّ نقاشات لا تزال تدور بين بعض القوى حول "الاستراتيجية المثلى".
وفي السياق نفسه، وبالرغم من أن الرئيس بري أكمل مساعيه في الاسابيع الماضية من أجل الوصول الى صيغة مرضية لطاولة الحوار او التشاور التي يرغب بالدعوة اليها في مجلس النواب، الا ان هذه المساعي اصيبت مجددا بالفشل.
وبحسب مصادر مطلعة فإن الاتصالات التي قام بها بري مع بعض القوى المسيحية لم تؤد الى الاتفاق على صيغة ترضي الجانب المسيحي علما أن التواصل مع بكركي كان ايجابياً الى حد ما.
وتقول مصادر إن بري سيهتم بجلسات الانتخاب ولن يعمل في المرحلة المقبلة على اي صيغة حوارية الى حين اقتناع المعنيين بأن انتخاب رئيس غير ممكن من دون حوار شامل بين المكونات اللبنانية.