كشف المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم أنّ مشكلة جوازات السفر اصبحت في نهاياتها، "وفي 15 شباط ستعود آلية جوازات السفر كما كانت عليه في السابق وقدرة الانتاج ستعود الى 3 الاف جواز سفر يوميا".
ودعا اللبنانيين الى "عدم القلق بشأن موضوع جوازات السفر، فالمشكلة اصبحت في نهاياتها، واصبحت وراءنا، وما حصل له علاقة بتمويل المناقصة التي تمت ما بين الامن العام والشركة المنفذة. الاعتمادات التي كانت يحب ان تفتح في ذلك الحين تأخرت 13 شهرا نتيجة خلاف على سعر صرف الدولار. الموضوع له علاقة في مكان ما بالسياسة، وتسجيل نقاط بين الفرقاء والمسؤولين ادى الى ما ادى اليه، لكن نفضل ان نرى دائما القسم الممتلئ من الكوب".
واعلن انه "في 15 شباط المقبل، سنعيد ماكنة انتاج جوازات السفر الى ما كانت عليه قبل الازمة، وليس من الضروري ان تتوقف المنصة لانها تشكل شكلا حضاريا لتقديم الطلبات لاي معاملة في الدولة، ونتمنى ان تطبق في باقي الوزارات والمؤسسات". واشار الى ان "قوة الانتاج ستعود الى 3 آلاف جواز سفر تقريبا بشكل يومي كما كان في السابق".
وقال ابراهيم خلال تلبيته دعوة من "منبر المقاصد الثقافي"، للمشاركة في محاضرة بعنوان "إستشراف المرحلة المقبلة"، في قاعة مبنى سنى طبارة التابع لمستشفى المقاصد في بيروت: "بعد شهرين يتوجب علي التقاعد وحتى الآن لم يصدر اي قرار بالتمديد ولكن لا نعلم ما يمكن ان يحدث خلال شهرين وحتى لو تقاعدت انا مستمر بمهامي الوطنية".
في المقابل رأى ابراهيم "ان ثمة حلول كثيرة متوفرة للخروج من الازمة، فاذا كانت هناك نية فلا شيء مستعص، واترك هذا الامر للاختصاصيين في هذا المجال. المشكلة موزعة ما بين الدولة ومصرف لبنان والمصارف وسببها ليس مؤسسة او شخصا بل بسبب مسار خاطىء سرنا به منذ عقود".
وابدى ايمانه بخطة التعافي التي اطلقتها الحكومة، "لكنها لاتزال على الورق وقابلة للتعديل ونتمنى ان يكون نحو الافضل". وعن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي قال: "انا لست مع فكرة صندوق النقد لانه ستكون هناك اثمان باهظة جدا سيتحملها المواطن اللبناني نتيجة تلك الخطة، ولننظر الى خيارات اخرى".
وفي موضوع ما يحكى عن خضة امنية بعد الاعياد، شدد ابراهيم على ان "الامن الى درجة كبيرة ممسوك ومتماسك، الا ان اعيننا دائما على المشكلة الاقتصادية والمالية التي من الممكن ان تؤدي الى انفجار اجتماعي، وهذا هو الخطر الداهم الذي يجب ان نحتاط منه في المستقبل على صعيد خططنا كأمنيين".
وحول موضوع الوساطة بالملف الرئاسي، قال ابراهيم "انا ما بفوت انتحاري على اي ملف.. والظروف المحلية والدولية لا تساعد حاليا. والرئيس نبيه بري اراد حوارا لانتاج رئيس محلي ولكن للاسف تم رفضه".
وردا على سؤال عن موقعه في العام 2026 وهل يرى نفسه في وزارة الخارجية؟، أجاب: "ممكن وانا مستمر بالعمل الوطني".
رسالة الى "المقاصد"
وتوجه ابراهيم الى المقاصديين قائلا: "الوطن يناديكم فلا تبخلوا في السعي الجامع حول العنوان الاوحد "صون الوحدة الوطنية". وانتم، بتاريخكم المشرّف، الاقدر على توليد المبادرات الهادفة الى الغاء الحواجز المصطنعة او دعم المبادرات الصادقة الساعية الى ايجاد الحل ووقف الانهيارات المتسارعة. فالمقاصد هي عنوان المواعظ العملية في التعاليم الروحية والمفاهيم الوطنية، وضربت اروع الامثال في التسامح والحرية والمحبة.