جدّد رئيس حزب "القوّات اللبنانيَّة" سمير جعجع رفضه لانتخاب رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، مشيراً إلى أن "الثنائي الشيعي حركة أمل وحزب الله هو قوام ترشيح فرنجية"، وقال: "لن نقبل انتخاب الرئيس تحت الضغط، وحزب الله وحلفاؤه يعطلون الإستحقاق الرئاسي لأنّهم لا يستطيعون إيصال مُرشّحهم، ومشهد الرئاسة في العام 2016 لن يتكرّر هذه المرة".
وفي حديثٍ عبر قناة "الجديد"، اعتبر جعجع أنّ "النائب ميشال معوّض هو أقوى مرشح لرئاسة الجمهورية"، وأضاف: "البلد بأمسّ الحاجة للانتخابات الرئاسية ولتكوين سلطة وخطة محور الممانعة لها علاقة بوجود إيران في المنطقة، وحُكماً نريد مرشحاً لرئاسة الجمهورية يبني دولة فعلية في لبنان ويحميه بالفعل".
وتابع: "إذا تمكّن حزب الله من إيصال رئيس للجمهورية عندها سنُعيد النظر بكل شيء ولن نقبل باستمرار سيطرة الحزب على الدولة. مع هذا، فإننا لن نعطل الاستحقاق الرئاسي ولن يكون لدينا خطة ب وسنبقى نصوت لميشال معوض إلى ما لا نهاية إلا اذا وجدنا مرشح حصل تفاهم حوله".
وفي سياق حديثه، أكّد جعجع أنّ خطوط التواصل بين الأفرقاء في لبنان "ليست مقطوعة"، مشيراً إلى أنّ التواصل قائم بين الجميع، وأضاف: "لن يكون هناك أي مرشح للرئاسة بيننا وبين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ولو عند الأخير حسّ سياسي، لكان رشحّ معوض للرئاسة".
وأكمل: "كل الأسماء التي يطرحها باسيل للحرق وبعدو مفكر انو ممكن يجي رئيس جمهورية ولن يقبل إلا بمرشح من آل البستاني".
وعن العلاقة مع رئيس الحزب "التقدّمي الإشتراكي" وليد جنبلاط، قال جعجع: "العلاقة مع البيك (كل يوم بيومو)، وحالياً هي جيدة لكننا لا نعلم غداً كيف ستكون".
وأضاف: "الصداقة كبيرة بين جنبلاط ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ولكن في المواقف المصيرية الحزب الاشتراكي لا ينزل عن مستوى معيّن في اللعبة السياسية".
وعلى صعيد انعقاد جلسات مجلس الوزراء، قال جعجع: "نحن مع انعقاد مجلس الوزراء بحسب جدول الأعمال، والأساس أن تكون البنود استثنائية ومهمة جداً".
وفي ما خصّ الشق الاقتصادي والمالي، رفض جعجع "الحديث عن توزيع الخسائر المالية"، وأضاف: "إذا تم انتخاب رئيس جديد للجمهورية وبعدها تم تشكيل حكومة فعلية قادرة على التحرك ولديها رؤية واضحة، تعود الدورة الاقتصادية للبنان".
وعلى صعيد آخر، أشار جعجع إلى أنه "يفتقد في هذه الأزمة لوجود الرئيس سعد الحريري"، موضحاً أن "المملكة العربية السعودية لا تتدخل بشؤون لبنان".
وفي إطار تعليقه على قضية توقيف الناشط وليام نون، اعتبر جعجع أن "العطب الأساس ليس بجهاز أمن الدولة بل بقسمٍ من القضاء وتحديداً المدّعي العام الاستئنافي في بيروت القاضي زاهر حماده"، وأضاف: "من يعرف ارتباطات حماده سيفهم فعلياً كل ما حصل في اليومين الماضيين، والأمر يتعلق تحديداً بالتحقيقات بملف تفجير مرفأ بيروت والمُتّهمين فيه".