طوى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ملف الكهرباء الذي اقر في مجلس الوزراء امس الاول، من خلال الايعاز باصدار عدد خاص من الجريدة الرسمية يتضمن كل المراسيم المتعلقة بهذا الملف.
أما على الخط السياسي فشهد السراي الحكومي ثلاث زيارات لافتة لمفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، مفتي عكار الشيخ زيد زكريا ومفتي زحلة والبقاع الشيخ الدكتور محمد علي الغزاوي.
مفتي طرابلس اكد "ان الأولوية هي لخدمة الناس وتسيّير شؤونهم وقيام الإدارات بما يمكن القيام به لإدارة الامور لما فيه مصلحة الشعب اللبناني، وهذا الامر يتقدم على كل الامور الاخرى".
أضاف:" نتمنى ان نشهد نهاية سعيدة لموضوع الفراغ الرئاسي وان يتم هذا الاستحقاق الأول والذي يعتبر العمود والعماد في الوطن، لذلك اكدنا ان ملء الفراغ يجب ان يكون أولوية في العمل السياسي وان يكون المعنيّون على رأس مَنْ يهتم بهذا الاستحقاق لانجازه على أحسن وجه".
مفتي عكار قال: اذا كانوا يريدون ان يقفوا فلنقف وقفة واحدة لانجاز استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية وكفى مزايدات. هناك ضرورة لتسيير الحد الأدنى من مصالح الناس ويجب ان نسير به وننطلق به، كما يجب ان يكون عنواننا قضاء حوائج الناس في ظل ما نشهده من اعتكاف القضاة وتدني لمستوى التعليم والتدريس من خلال إضراب الأساتذة حيث ينقضي العام الدراسي دون ان يتعلم اولادنا، اضافة الى ان الجامعة اللبنانية ايضا تعاني فكل هذه الامور لا تحرك ضمائر بعض المسؤولين".
اما مفتي البقاع فقال: شعرنا أن دولة الرئيس من خلال سلوكه وادارته حريص على كل مؤسسات الدولة وان تكون هذه المؤسسات من خلال اكتمال نظمها وعقدها ابتداء من رئاسة الجمهورية وغيرها مكتملة لاكتمال منظومة العقد في بلدنا الحبيب لبنان. واننا من خلال هذه اللقاءات نقف الى جانب دولة الرئيس لأننا بذلك نقف الى جانب الدولة والوطن الذي يحتاج الى الجميع ليقوم على احتياجات اهله ولتكون أرض الوطن محل عودة كل من غاب عنها لأن لبنان يكتمل بالكل والكل ينبغي أن يكون للبنان".
ولقاءات السراي الحكومي ايضا اجتماع مع سفيرة فرنسا آن غريو التي أعلنت بعد اللقاء:" التقيت الرئيس ميقاتي في إطار اللقاءات المعتادة معه، ووضعته في اجواء اللقاءات المشاورات التي عقدتها في باريس حول لبنان مع رئيس الجمهورية الفرنسية ايمانويل ماكرون.
وعرضنا في هذا اللقاء أيضا الأوضاع السياسية والمؤسساتية في البلد وشددت على ضرورة سير عمل كل المؤسسات ومن بينها انتخاب رئيس للجمهورية وضرورة وجود حكومة بأمكانها العمل لحل كل المسائل التي يريد اللبنانيون إجابات عليها.
وتطرقنا أيضا لموضوع الطاقة والنفط وعرضنا موضوع التنقيب لشركة توتال، وأيضا موضوع الذي تنهتم به فرنسا وهو محاولة تسهيل مشروع ربط الطاقة بين مصر والأردن ولبنان بالاشتراك مع البنك الدولي.
وردا على سؤال عن المشاورات الفرنسية مع الولايات المتحدة والسعودية من اجل انتخاب رئيس للجمهورية قالت: إن فرنسا تعمل مع كل الشركاء حول هذه المسألة.
وفي هذا الاطار، كتبت" الديار": لم تحمل السفيرة الفرنسية آن غريو جديدا على الرغم من تصريحها من السراي الحكومي بان بلاده تعمل مع الشركاء حول الملف الرئاسي، وخلال زيارتها الى عين التينة والسراي الحكومي بالامس نقلت اهتمام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالساحة اللبنانية بعد لقائها معه في باريس، لكن لا يمكن الحديث عن تفاؤل كبير يبنى عليه ايجابيا في اي لقاء «رباعي» مرتقب، ووفقا لمصادر مطلعة لم تقدم السفيرة اي معلومة تشير الى احتمال نجاح بلادها في احداث الخرق المطلوب اقليميا ودوليا، وهي حملت معها الكثير من الاسئلة حول الاسماء الرئاسية التي يمكن ان تشكل تسوية محتملة على الصعيد الداخلي في ظل حالة الاستعصاء الخارجي. لكن البارز كان طرح غريو مخاوف القوى المسيحية من استهداف المواقع المارونية الاساسية. وحاولت استيضاح الامر محذرة من مخاطره، لكنها سمعت كلاما واضحا من الرئيس نبيه بري حول عدم صحة هذه الهواجس واعتبارها مجرد مخاوف مبالغ فيها في اطار المزايدات الداخلية وعدد لها ابرز المواقع الاسلامية الاخرى المعرضة للشغور. وقد سمعت ايضا كلاما واضحا من رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي حول عدم وجود اي نية لاستهداف اي مكون، وابلغها انه سبق وتعهد للبطريرك الماروني بعقد جلسات حكومية متى اقتضى ذلك لانجاز التعيينات في الفئة الاولى دون التوقف عند اي اعتراضات سياسية تستخدم الطائفية كمنطلق لرفض هذا الامر، ولفت نظر السفيرة الى ان 7 وزراء مسيحيين قد حضروا جلسة امس الاول.