يلتزم "تيار المردة" بتمنيات حليفه حزب الله بعدم خوض اي اشتباك اعلامي أو سياسي في هذه المرحلة، حتى مع "التيار الوطني الحر"، في اطار المساعي المباشرة التي يقوم بها الحزب.
ويتجنب" المردة" الدخول في اي مناكفات او ردود سياسية على كل التسريبات التي تطال مسألة ترشيح رئيسه الوزير سليمان فرنجية، خصوصا تلك التي قد يؤدي الرد عليها الى اشباك مع هذه القوة السياسية او تلك.
ووفق بعض المصادر المطلعة، فان المردة بدوره يعمل "على السكت" لزيادة عدد النواب المؤيدين لترشيح فرنجية ليسهل المهمة على حليفه في اقناع هذا الطرف او ذاك.
ومن المقرر أن يزور فرنجية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم، في زيارة مقررة منذ فترة.
في السياق ذاته، ورغم أنّ "الثنائيّ الشيعيّ" يُنادي بالحوار للتوافق مع بقيّة الأفرقاء على إسم مرشّحٍ رئاسي جامعٍ، ورغم أنّ اللقاءات بين حسين الخليل ووفيق صفا مع رئيس الحزب "التقدميّ الإشتراكيّ" وليد جنبلاط ومع رئيس "التيّار الوطنيّ الحرّ" النائب جبران باسيل توحي بأنّ "حزب الله" يبحث عن شخصيّة توافقيّة، توقّفت مصادر عند كلام النائب علي حسن خليل الذي قال إنّ فريقه لا يُعارض إنتخاب الوزير والنائب السابق سليمان فرنجيّة إنّ تأمّن له 65 صوتاً، إذا أصبحت الإنتخابات قائمة على الأرقام.
وتقول المصادر "إنّ "حركة أمل" و"حزب الله" غير مستعدّين للانفتاح على أسماء وسطيّة، ولا يزال هدفهما إنتخاب رئيس "المردة"، وليسا في وارد التخلّي عن دعمه، ما يعني أنّ الفريق المعارض سيستمرّ بالإقتراع للنائب ميشال معوّض، وسيبقى الفراغ الرئاسيّ إلى أجل غير مسمّى.