يتواصل الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار منذ أيام عدة حيث سجل أرقاماً قياسية وبلغ يوم أمس الـ 61 ألفا، ما أعاد التحركات إلى الشارع احتجاجا على الوضع المتردي. ولكن السؤال ما سبب هذا الانهيار المُفاجئ لليرة في الفترة الأخيرة وكيف يمكن إيقافه؟
في هذا الإطار، يشير الخبير الاقتصادي والمالي الدكتور بلال علامة لـ "لبنان 24" الى ان الانهيار في البلد يطال كل القطاعات السياحية والاستشفائية والتربوية والمصرفية والمالية وحتى وصلنا اليوم إلى انهيار القضاء ، وبموازاة ذلك ثمة يد سوداء تتلاعب بالدولار وتسعره كما تريد".
ولفت إلى ان "شهر كانون الثاني هو شهر المستحقات بالنسبة للشركات والمؤسسات وهناك محاولة لجباية الرسوم الجمركية او الضرائب لسحب الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية تمهيداً لإعادة تهدئة السوق لكن يبدو ان الأمور لا تسير بهذا الإتجاه، فسعر الصرف في السوق الموازية يرتفع بوتيرة سريعة وهناك من يتلاعب به".
وعن تدخل مصرف لبنان لايقاف هذا التدهور، يجيب: "المركزي" لا يريد ان يتدخل لأن منصة صيرفة لا زالت تعمل ضمن المعايير التي وضعها حيث التداول يوميا هو بحجم 25 إلى 30 مليون دولار وعلى سعر الـ 38 الف ليرة" .
وأضاف: "إذا تحسنت الظروف وكُفّت الايادي السوداء عن التسعير وعادت معادلة العرض والطلب للتحكم بالسوق، عندها قد ينخفض سعر صرف الدولار الى الـ40 ألفا وفي غضون أسبوع ".