لو لم يُرفع الغطاء السياسي عن الصيارفة غير الشرعيين لما تمكّنت القوى الأمنية من توقيف عدد لا بأس بهم ممن يثبت تورّطه بالتلاعب بأسعار الدولار الأميركي في السوق الموازية، الأمر الذي أثرّ سلبًا على الحركة التصاعدية للعملة الخضراء.
وفي اعتقاد بعض المراقبين أنه لو أعطي الضوء الأخضر للقوى الأمنية منذ زمن بعيد، وبإيعاز من الادّعاء العام، وبعد طلب مباشر من حاكمية مصرف لبنان، لكان وضع السوق المتأثرّ بالارتفاع الجنوني لسعر الدولار غير المنضبط، والخاضع لتحكّم "مافيا الدولار"، التي بدأت تنهار ما أن رُفع الغطاء السياسي عنها، أفضل بكثير مما هو عليه اليوم.
ويقول هؤلاء المراقبون والمواكبون للحركة الناشطة للقوى الأمنية في مجال عمليات الدهم لعدد كبير من الصيارفة غير الشرعيين إن هذه العمليات ستتواصل حتى توقيف جميع الذين يتعاطون بهذه الطريقة الفوضوية في عمليات الصيرفة غير الشرعية.
ويتوقّع هؤلاء المراقبون أن تشهد الأسواق غير الموازية لسعر صرف الدولار استقرارًا نسبيًا في الفترة التي ستلي ضبط عمليات الأسواق الموازية، مما سيؤثرّ حتمًا على الحركة التجارية، خصوصًا بعدما دخلت "السوبرماركات" مرحلة تسعير السلع الاستهلاكية بالدولار.