رأى الباحث في علم الجيولوجيا الدكتور طوني نمر أنّ حركة الأرض في لبنان عادت الى طبيعتها، أي الى ما قبل السادس من شباط، وستتابع حركتها علماً أن في لبنان كانت تسجل كل يوم هزة أرضية على أكثر من فالق في البر أو في البحر، معظمها خفيف لا يشعر به اللبنانيون.
وفي حديث الى "صوت كل لبنان"، شدد نمر على أنه ليس باستطاعة أحد تحديد متى سيحصل أي زلزال كبير في لبنان، شارحاً أنّ على مدى التاريخ مرّ على لبنان عدة زلازل مدمّرة خصوصا أنه موجود على خط زلزالي وهو فالق البحر الميّت.
وأضاف: يمكننا أن نقدّر على المدى البعيد امكانية حصول زلزال، ففالق اليمونة الذي يعتبر الفالق الأساسي في لبنان، تتكرر عليه الزلازل كلّ ألف عام تقريباً في حين أن زلزالا كبيرا ضرب هذا الفالق عام 1202 والمتوقع إذاً أن يضرب زلزال آخر بحدود عام 2200 أي بعد مئة وثمانين عاماً من اليوم.
واعتبر نمر أنّ ما يحصل في لبنان لا يمكن وضعه في اطار الهزات الارتدادية لأنّ الهزات الارتدادية تحصل على الفالق الأساسي أي في تركيا والفالق اللبناني متصل بفالق الاسكندرون ونتأثر به بشكل غير مباشر، موضحاً أن في تركيا حيث تحركت الأرض سيتابع الفالق حركته بشكل خفيف عبر الهزات الارتدادية حتى تعود ضغوطات الأرض الى طبيعتها وذلك يحتاج الى المزيد من الوقت الذي لا يمكن أن نتكهّن متى ينتهي.
وذكّر نمر بالتدابير الواجب اتخاذها في حال حصول هزة، داعيا المواطنين الى التعرف الى الزوايا الآمنة في منازلهم واللجوء اليها، وعدم الخروج الا بعد انتهاء الهزة، مشددا على اهمية معرفة مصدرها لاتخاذ الخطوات اللاحقة، فإذا كان المصدر لبنان علينا انتظار توجيهات المسؤولين أما إذا كان مصدرها بعيداً فعلينا مواصلة حياتنا الطبيعية.