Advertisement

لبنان

بين "التيار" و"القوات" … لا مفرّ من التقارب!!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
28-02-2023 | 04:00
A-
A+
Doc-P-1042949-638131735521174755.jpg
Doc-P-1042949-638131735521174755.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تحتاج القوى المسيحية في المرحلة المقبلة لإثبات قوّتها وثباتها في إطار المفاوضات التي تُمهّد وبشكل واضح للتسوية المُرتقبة والتي قد تؤثّر بشكل عام على واقع المؤسسات وانتمائها السياسي، إذا لم تكن ستؤثر على أصل النظام السياسي في لبنان والصلاحيات الممنوحة فيه.
Advertisement

من هُنا يبرز التطابق الكبير بين "القوات اللبنانية" من جهة و"التيار الوطني الحر" من جهة اخرى، حتى وإن لم يكن مبنياً على تشاور أو تحالف مشترك ومستمر بين الطرفين، لكنه سيشكّل الركيزة الاساسية لكيفية التقارب المتوقع بين الطرفين في الفترات المقبلة إذا ما تجمّدت الظروف السياسية على ما هي عليه.

مما لا شك فيه ان  "التيار" و"القوات" قد لا يجدان مفرّاً من التقارب، ولعلّ الطرفين يدركان ذلك جيداً حتى ولو كانت "القوات" تتمسّك بالرفض لأي تقاطع مع "التيار" أو أي لقاء معه، على اعتبار أن الامر من شأنه أن يؤدي الى خسارة "القوات" جزءاً من خطابها وعناوينها التي طرحتها خلال الانتخابات النيابية الاخيرة وما قبلها وفي مختلف المراحل الفائتة.

جزء من التطابق السياسي بين "القوات" و"التيار" يعود الى المزايدات المشتركة، حيث أن الاخير يزايد في مجمل خطاباته على "القوات" مسيحياً ما يجعل معراب مجبرة على تقديم تنازلات وعدم الذهاب بخطواتها السياسية سوى وفق الخطاب "العوني"، والعكس كذلك أيضاً حينما تلعب "القوات" هذا الدور فيلتزم "التيار" بالسقف العالي الذي تضعه "القوات"، لكنّ الجزء الاخر من التطابق بين الطرفين يقوم على المصلحة الحقيقية المشتركة.

واحدة من اهم معايير المصلحة المشتركة بين "القوات" و"التيار" هي السعي للحفاظ على توازن دستوري داخل المؤسسات الدستورية، حيث أن القوى المسيحية تستشعر جدياً خطر التنازل لقوى الثامن من آذار لفرض رئيس للجمهورية وفقاً لشروطها من دون الاخذ بعين الاعتبار حساسية الموقع أو الرجوع بالقرار للقوى المسيحية الاساسية في لبنان وموقفها، ما يعني بالنسبة لها انكسارا مسيحياً كاملاً لن تتهاون فيه على الاطلاق.

تحاول بعض مصادر الطرفين التأكيد أنه في حال عدم الوقوف على الرأي المسيحي في الملف الرئاسي، فذلك يعني ان المرحلة المقبلة ستكون مطرقة تهشّم الحضور السياسي المسيحي على الساحة اللبنانية وتصبح القوى المسيحية عاجزة عن تقرير مصير أي من الاستحقاقات الدستورية، لذلك فإن الفيتو الذين لا يستطيع "التيار" او "القوات" استخدامه بشكل منفرد يجتمعان عليه معاً سواء على صعيد الميثاقية المسيحية داخل مجلس النواب او على صعيد تأمين النصاب المسيحي لجلسة انتخاب الرئيس.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك