من المُرتقب أن تمهّد الأيام القليلة المُقبلة لبلورةٍ واضحة خاصة بالموقف النهائي لـ"التيار الوطني الحر" بشأن العلاقة مع "حزب الله" و "إنتهاء تفاهم مار مخايل" الذي نعته بعض أوساط "التيار" مؤخراً.
وفعلياً، فإنّ إعلان إنتهاء التفاهم قد يكونُ عبر طريقتين: الأولى وهي إما عبر خطاباتٍ علنية قد تكون قريبة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أو لرئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. أما الطريقة الثانية فقد تكونُ من خلال بيانات، لكن مصادر سياسية استبعدت هذا الأمر، مشيرة إلى أنّ إعلان "الطلاق" حصَل، لكنّه ينتظرُ تأكيداً فعلياً من المرجعيات الأساسية التي تتحدث حالياً عن "تقاربٍ" ضمن "إطارٍ جديد" لا يُلزم أيّ طرفٍ بالآخر.
وفي السياق ذاته يقول مصدر نيابي في "التيار" ان باسيل بات يهاجم الحزب في لقاءاته الخاصة من دون اي رادع، وينتقد سلوكه بشكل كبير، موحيا بأنه لا يناور ولا يريد اصلاح العلاقة لكنه في الوقت نفسه لا يريد الاعلان عن الانفصال".
وبحسب المصدر "فان باسيل مدعوما من الرئيس السابق ميشال عون يعمل بشكل واضح على تخطي مرحلة التفاهم مع حزب الله شعبيا وسياسيا".