Advertisement

لبنان

عماد الحوت وقيادة "الجماعة": تمرّد فانفصال أم خلاف عابر

Lebanon 24
05-03-2023 | 22:52
A-
A+
Doc-P-1044644-638136788667241549.jpg
Doc-P-1044644-638136788667241549.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتبت لبنا فخر الدين في" الاخبار": تستكمل الجماعة الإسلامية في بيروت انعطافتها نحو فتح العلاقات مع حزب الله كمرآة للعلاقة الوثيقة التي تربط الحزب بحركة حماس. إلا أن ذلك يجري وسط تباينات يعبّر عنها بعض القياديين، يتقدمهم النائب عماد الحوت الذي يشكو من ابتعاد «الجماعة» عن قاعدتها الشعبيّة، بالإضافة إلى «فرض رقابة لصيقة» على تحرّكاته، ما قد يدفعه إلى الاستقالة من الجماعة، فيما تؤكد مصادر داخل التنظيم أنّ الاختلاف في وجهات النظر لا يزال «تحت السيطرة».
Advertisement
عماد الحوت واحدٌ من القياديين الذي لم يستوعبوا بعد كيف انقلبت الأمور رأساً على عقب، وكيف تنتقل الجماعة من ضفةٍ إلى أُخرى بسلاسة، بعدما اشتدّ عود الجناح المحسوب على حركة حماس في الداخل، وإن كان البعض ينفي هذا الأمر، مؤكّداً أنّ تأثير «حماس» في عدد من الملفّات ليس كما يتم ترويجه. ينقل البعض عن الحوت أنه غير راضٍ عن الأداء السياسي لحزبه، تماماً كعدم رضاه عن «محاولات الكبت» التي يتعرّض لها. المواقف التي يدلي بها يتم فحصها عبر «الميكروسكوب»، منعاً لأي تغريدة خارج السرب، وعمليات ضبطه صارت «عالمكشوف».
لدى الحوت جملة من الانتقادات على المواقف السياسيّة لـ«الجماعة». كل المواقف في كفّة والاقتراب من حزب الله في كفّةٍ أُخرى. ليس سهلاً على الرجل الذي قال يوماً إنّ «حزب الله يعاني من أزمة ضمير لأنه يمارس ما كانت تمارسه إسرائيل في الجنوب ويحتل جزءاً من الأراضي السورية»، أن يصرّح بغير ذلك.
جميع القياديين يعرفون أن نائب بيروت لم «يهضم» انعطافة الجماعة بعد. إلا أن بعضهم يُشير إلى أنّ ما يُزعج الحوت أكبر من «قصقصة الأجنحة» داخل «عائشة بكّار» وكتْم آرائه، بل وصل الأمر إلى «كتْم» تحرّكاته. من ذلك، مثلاً، منعه من المشاركة في العشاء الذي أقامه السفير السعودي وليد البخاري بعد اجتماع دار الفتوى الذي ضمّ النواب السنة في أيلول الماضي. لم يكن ذلك إلا أوّل الغيث. ويشير البعض إلى أن نائب «الجماعة» يؤكّد في مجالسه المغلقة أنّه يتعرّض لـ«رقابة لصيقة»، وأنه يُفكّر في إعلان استقالته من «الجماعة»، خصوصاً أنّه يرى أنّه يُعبّر عن أفكار القاعدة الشعبيّة التي لم تقتنع بعد بالتقارب مع حزب الله. في حين يؤكّد قياديون أنّ «خروج الحوت لم يُطرح». لا ينكر هؤلاء التباينات بين الحوت والقيادة، إلا أنّهم يعتبرون أنّها «ما زالت تحت السيطرة، وأنّ الاختلافات في الرأي تتم معالجتها بهدوء بين الطرفين».
في المقلب الآخر، لا تزال «الجماعة» تستكمل انعطافتها بهدوء ومن دون أن يؤثر ذلك على قاعدتها الشعبيّة أو الأجنحة المُعارضة النابتة في داخلها. القنوات مع حزب الله تكاد تُصبح مُشرّعة، فيما لم يُسمع بعد أي خبر عن لقاء بين السيد حسن نصرالله والشيخ محمد طقوش، إذ إن الترتيبات لم تنتهِ بعد، ولو أنّ البعض يؤكّد أنّ شكل العلاقة بين الطرفين ما زال على حاله منذ عهد الأمين العام السابق الشيخ عزّام الأيوبي، أما الاختلاف الذي طرأ، فهو وضوح طقوش في التعبير عن العلاقة مع «الحزب». في حين ما زال موقف «الجماعة» من الأحداث السورية متشدّداً، ولم تؤثر فيه انعطافة «حماس».
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك