عقد مجلس القضاء الشرعي الأعلى اجتماعا برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، في حضور رئيس المحكمة الشرعية السنية العليا الشيخ محمد عساف ورئيس المحكمة الجعفرية العليا الشيخ محمد كنعان والمفتشين والمدعين العامين في المحكمة السنية والجعفرية، وتم البحث في الشؤون القضائية في المحاكم الشرعية السنية والجعفرية وحسن سير العمل فيها وتفعيل أداء العمل القضائي.
واستقبل دريان وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن، يرافقه المدير العام للوزارة لويس لحود.
بعد اللقاء، قال الوزير الحاج حسن: "سعدنا بلقاء سماحة المفتي للاطمئنان إلى صحته ولشكره على تمثيله في حفل إطلاق سجل المزارعين، هذا السجل الذي وضعنا سماحته في تفاصيله، في الرؤية والهدف المتوخى من إطلاقه، وكان لسماحته بعض الملاحظات والتوجيهات والإرشادات التي تصب في المصلحة الوطنية أولاً، والمصلحة الزراعية ثانياً، والأمن الغذائي بشكل تكاملي".
وأضاف: "وأيضاً تمنينا على سماحته بما يمثل وطنياً ودينيا أن يكون هناك مساعدة من قبل دار الإفتاء في العمل الزراعي والقطاع الزراعي بشكل عام، من خلال أن يكون هناك توجيه للمؤمنين في سبيل التسجيل في السجل الزراعي".
وتابع: "وضعنا سماحته أيضا في كل الإمكانات المتاحة من قبلنا والتعاون الذي هو موجود أصلاً، وهناك تنسيق ما بين المفتين في المناطق وسعادة المدير العام، وهذا الأمر سيفعّل إن شاء الله في سبيل أن تكون هناك مشاريع زراعية ثنائية بين هذه الدار الكريمة وبين وزارة الزراعة".
واستقبل دريان، وفدا من كتلة "الاعتدال الوطني". وبعد اللقاء تحدث النائب وليد البعريني، فقال: "زيارتنا الى سماحة المفتي للاطمئنان الى صحته، وشكرناه على موقفه من اغتيال الشيخ أحمد شعيب الرفاعي، ومتابعته لهذا الملف، وحكمته ليكون الموضوع تحت سقف القانون".
واضاف: "تداولنا في أمر انتخاب رئيس جمهورية، لملء الشغور، وقد أكد سماحته كما أكدنا نحن أيضا أن التسمية تأتي تحت سقف المواصفات التي اتفقنا عليها واجمعنا عليها سابقا في دار الفتوى، وزميلنا النائب أحمد الخير وبتكليف من التكتل أكد ذلك، وشددنا على أن يتم إنجاز هذا الاستحقاق في أسرع وقت ممكن لعدم قدرة الشعب والمواطنين على تحمل هذا الشغور وتبعاته، ونحن على مسافة واحدة من الجميع، وهذا موقعنا الطبيعي، ولسنا مع أي طرف إلا لصالح البلد، فأي إنسان يريد أن يشدنا يمينا أو يسارا سنبقى في مكاننا، اعلنا عن رأينا وكل إنسان يؤيد هذا الرأي سنكون إلى جانبه، ولن نكون معطلين لأي جلسة ولن نكون واقفين مع طرف ضد اخر".
وتابع: "كما تطرقنا الى الموضوع المعيشي المهم جدا والمؤثر على كل الناس، سيما أننا على أبواب شهر رمضان المبارك، ونحن نتمنى على رئاسة الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي ان يستمر في عقد جلسات مجلس الوزراء لخدمة الناس". (الوكالة الوطنية)