دعا رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية"، فصائل المقاومة الفلسطينية كافة، إلى توحيد صفوفها وتصعيد مقاومتها في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
وقال هنية، خلال لقائه الأمناء العامين لفصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم في بيروت، إن "الأولوية اليوم هي لمقاومة الاحتلال"، لافتاً إلى أن "الوحدة الوطنية والمقاومة هما السبيل إلى تحقيق الانتصار وهزيمة المشروع الصهيوني".
وبحث هنية مع الأمناء العامين لفصائل المقاومة الفلسطينية في تطورات الأوضاع في فلسطين المحتلة، وخصوصاً ما يجري من عدوان متواصل على المسجد الأقصى المبارك، من جانب قوات الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين.
وخلال كلمة له عقب اللقاء، حذّر حكومة العدو من التمادي في عدوانها على المسجد الأقصى، وأكد أنّها "تشكل خطراً ليس على فلسطين وحدها، بل على الدول العربية والإسلامية جمعاء أيضاً".
وشدد هنية على مواصلة طريق المقاومة والدفاع عن المسجد الأقصى عبر كل الوسائل المتاحة، مؤكداً "عدم السماح لحكومة الاحتلال بتنفيذ مخططاتها في تهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى".
بدوره، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، اليوم الخميس، إنّ "تهديدات العدو لن تخيفنا، بل تجعلنا أكثر قوة وتماسكاً".
ودعا النخالة المقاومة إلى أن "تكون صفاً واحداً في مواجهة أي عدوان، وعلى مقاتلينا في كل الأماكن أن يكونوا على أهبة الاستعداد للرد".
وتأتي تصريحات النخالة في ظل التصعيد الأمني عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، بعد إطلاق عشرات الصواريخ من الأراضي اللبنانية في اتجاه الجليل الأعلى المحتل.
وأكد الإعلام الإسرائيلي سقوط صاروخين في إحدى المستوطنات في شمالي فلسطين المحتلة، بينما نقلت وكالة "رويترز"، عن ثلاثة مصادر أمنية لبنانية، قولها إنّ "فصائل فلسطينية هي المسؤولة عن الهجمات الصاروخية من لبنان، وليس حزب الله".
وحذّرت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان، في وقت سابق اليوم، من نيّات "إسرائيل" التصعيدية، التي تهدّد السلم والأمن الإقليميين والدوليين، داعيةً المجتمع الدولي إلى "الضغط على إسرائيل"، من أجل وقف التصعيد، ومبديةً استعدادها للتعاون مع قوات حفظ السلام الدولية ("اليونيفل")، العاملة في جنوبي لبنان.
وجاء هذا التصعيد في إثر تواصل الاعتداءات الأخيرة لقوات الاحتلال والمستوطنين على المسجد الأقصى، بحيث اقتحمت باحاته اليوم، وانتشرت في مسار اقتحامات المستوطنين.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، بأن المستوطنين دخلوا في حالة هستيريا في الجنوب والشمال الفلسطينيين، وهم اتخذوا، بأنفسهم، قرار فتح الملاجئ.
وتتزامن حالة الهستيريا، التي يمرّ فيها المستوطنون، مع حالة إرباك تعيشها المؤسستان السياسية والعسكرية، كان من نتائجها اتخاذ المستوطنين بأنفسهم قرار فتح الملاجئ، في الوقت الذي ما زالت حكومة الاحتلال مترددة بشأن هذا الموضوع، وفق ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
وفي هذا السياق، أعلنت "القناة الـ12" الإسرائيلية أن "فتح الملاجئ لا يستند إلى توصيات قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية"، وهو ما يعزز حالة الإرباك التي يعيشها الكيان، سياسياً وأمنياً.
بالتزامن، حذّر البيض الأبيض من تداعيات التصعيد في بيان، قائلاً: "قلقون جداً من التصعيد، وندعو الجميع إلى ضبط النفس".