Advertisement

لبنان

ضباطٌ إسرائيليون يتحدثون عن "إيران" و "حزب الله".. ماذا قيل عن "خطر طهران"؟

Lebanon 24
13-04-2023 | 12:00
A-
A+
Doc-P-1056714-638170111692284453.jpg
Doc-P-1056714-638170111692284453.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
فيما تخوض دولة الاحتلال وإيران معركة مستمرة في أكثر من جبهة، كشف 4 من كبار ضباط المخابرات الإسرائيلية ما قالوا إنه المزيد من المعلومات عن التحدي الإيراني، وشرحوا مدى تعقيد خريطة المصالح أمامها، كما أكدوا أن الإيرانيين يرون كل ما يحدث الآن في "إسرائيل"، ويصفقون سعادة بما يحصل.
Advertisement
 
ويهتمّ قسم إيران في شعبة استخبارات الجيش الإسرائيلي بفهم ما يحدث مع إيران والتحقيق بشؤونها بعمق، كما أنه يتعامل مع برنامجها النووي ومع الأزمة الإقتصاديّة فيها والإحتجاجات. كذلك، يعمدُ القسم إلى تحليل الوضع في إيران وانعكاساته من زاوية تكتيكية واستراتيجية على دولة الإحتلال ذاتها.
 
تال ليف رام الخبير العسكري في صحيفة "معاريف" أجرى مقابلة مع 4 رؤساء لقسم إيران في جهاز الاستخبارات العسكرية - أمان، وهم نقيب و3 ضباط برتبة رائد، من أجل تقديم صورة متعمقة لما يحدث في إيران من خلال معلومات تعتبر أساساً مهماً لتقييم الوضع الاستخباراتي الذي يتسلمه رئيس مجلس الأمن القومي، وقائد الجيش، ورئيس الوزراء، ووزير الحرب.

الانسحاب الخاطئ

وأضاف في تقرير مطول أنّ "الضباط الـ4 أجمعوا أن الانسحاب من الاتفاق النووي شكل خطأً استراتيجياً، وقد تم تحديد عام 2015 كنقطة تغيير وتحول مع توقيع الاتفاقية النووية التي دخلت حيز التنفيذ خلال إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، لكن نقطة التحول التالية جاءت في 2018 عندما قرر الرئيس السابق دونالد ترامب تحت ضغط إسرائيلي مكثف بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الانسحاب أحادي الجانب من الاتفاقية، وتشديد العقوبات على طهران".

وأكدوا أن "العديد من كبار الأعضاء في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية رأوا قرار الانسحاب أحادي الجانب من الاتفاقية خطأً استراتيجياً، لأنه سيؤدي في الواقع للنتيجة المعاكسة والتقدم الدراماتيكي لإيران في السباق نحو القنبلة النووية. وفي غياب الاستعداد للعمل العسكري، فقد اكتسبت الاستعدادات للعمل العسكري زخماً كبيراً، لأن إيران بدأت تنخرط أكثر بتواجدها في المنطقة، بسبب تحالفها مع حزب الله وسوريا، وانضمام روسيا إليه، مما شكل فرصة لتعزيز نفوذ إيران، وبناء نظام قواتها لحرب مستقبلية ضد إسرائيل".

وأشاروا إلى أن "إيران تمثل اليوم تحديًا أكبر بكثير لإسرائيل، سواء بسبب الأسلحة النووية، أو بسبب نقاط الاحتكاك العديدة معها، ولعل الفترة الأمنية المتوترة في الساحة الشمالية دليل ممتاز على ذلك، لأن تسلسل الأحداث يوضح مستوى التصعيد والتوتر المتصاعد مع إيران، مما يؤكد أن التحدي أمام إسرائيل يزداد تعقيدًا وبات متعدد الأبعاد أكثر فأكثر، لأنه بجانب الملف النووي، فإن التهديدات على طول الحدود، والربط الوثيق بين إيران وحزب الله وحماس وعناصر فلسطينية يبقي رؤساء المؤسسة الأمنية مشغولين ليل نهار".

وأضافوا أننا "نستعد لهجوم محتمل من إيران، ولذلك فنحن نقوم باستعدادات عسكرية هجومية ودفاعية أكثر بكثير في السياق الإيراني، ليس في الجوانب العسكرية فقط، بل في المسائل الاقتصادية من خلال إنشاء بنية تحتية للأضرار المالية على إيران، لأنه يستحيل فصل الملف النووي عن الاحتجاج الداخلي".

وكشفوا أن "هناك 5 عناصر تؤثر في صنع القرار الإيراني، الأول الوضع الداخلي واستقرار الحكومة، وثانيها الوضع الاقتصادي، وثالثها الرغبة في خلق هدوء داخلي وخارجي ضد التهديدات العسكرية، ورابعها هي القوة الصناعية. أما العامل الخامس والأخير فهو السياسة الخارجية، لأن إيران لا ترغب بأن تكون في وضع مماثل لكوريا الشمالية، بل أن تكون جزءاً من دول العالم، وأن يكون لها تأثير كالدول المجاورة مثل العراق وأذربيجان".

وأشاروا إلى أن "الولايات المتحدة ليس لديها رغبة بشن هجوم ضد إيران في الوقت الحالي، مما يمنحها مساحة كبيرة، وفي الوقت ذاته فإن الأزمة الداخلية داخل إسرائيل، وعلامات بداية أزمة كبيرة مع الأميركيين، تلعب أكثر في أيدي الإيرانيين الذين يحاولون الاستفادة من هذا بالفعل في المستقبل القريب، مما يجعل الديناميكيات في العلاقات الخاصة والمعقدة بين إيران وإسرائيل دائمة وشبه مستقرة".

وأكدوا أن "إيران تقترب كثيراً من الحد الأعلى لتخصيب اليورانيوم إلى 90%، وهو حد يمكن بعده البدء في تطوير أسلحة، وسيتم استخدام السلاح النووي كرادع، ولذلك فهي حريصة على إعلان أي تقدم في البرنامج النووي، والتقدير السائد أن الوقت اللازم لإعداد القنبلة هو أسابيع قليلة".
 
وأوضح الضباط الإسرائيليون أنّ "إيران ليس لها تأثير حقيقي على ما يحدث في إسرائيل، لكنها تستثمر الكثير من الأموال لتمويل العمليات المسلحة، وتحاول العثور على المناطق المناسبة للعمل من خلالها في الوقت الحالي خاصة في ساحات البحر والمجال الإلكتروني، مع احتمال أكبر لدخول حزب الله في دائرة القتال إن حدث تصعيد بين إيران وإسرائيل، لأنها تأخذ على محمل الجد احتمال أن تهاجمها إسرائيل، وليس فقط ضمن البرنامج النووي، واحتمال زيادة التوترات العملية بينهما قائم، رغم أنهما غير مهتمين بالحرب، والتصعيد الدراماتيكي في هذا الوقت".
 
(عربي21)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك