أقام النائب إيهاب مطر حفل الإفطار الرمضانيّ السنوي في مطعم الشاطر حسن، رأسمسقا – طرابلس، بحضور مستشار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الدكتور عبد الرزاق قرحاني، وزير الإعلام زياد مكاري، وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمّد إمام، رئيس أساقفة طرابلس وسائر الشمال للملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر، والنواب: ميشال معوّض، أشرف ريفي، آلان عون، إيلي خوري، راجي سعد، طوني فرنجية، فادي كرم، فؤاد مخزومي، نبيل بدر، حيدر ناصر، طه ناجي، وجميل عبود، الوزيرين السابقين أحمد فتفت، طلال حواط، والنائب السابق: طارق مرعبي، وممثل الأمين العام لـ "تيّار المستقبل" أحمد الحريري الدكتور ناصر عدرة، إضافة إلى الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمّد خير، وشخصيات سياسية وديبلوماسية واجتماعية وعسكرية واعلامية ونقابية.
أنشدت فرقة "الراشدين" ابتهالات الدينية، قبل أن يبدأ حفل الافطار بتلاوة قرآنية للشيخ عبد المطلب خلوف، وتلاه مقدّم الحفل الإعلامي منذر المرعبي بكلمة رحب فيها بالحضور.
وألقى المفتي الشيخ إمام كلمة شدّد فيها على المعاني الدينية العظيمة لشهر رمضان المبارك، معتبرًا أنّ هذا الشهر يبقى شهر الصفاء والارتقاء وجسر تواصل بين الأصدقاء. وقال: "نجتمع على مائدة تضمّ الأعزاء والأحباب والنخبة النوعية، وإنْ كان من مواضيع تليناها على هذا المنبر، فدائمًا ما يُؤرقنا موضوعنا الداخلي وموضوع الأقصى".
أضاف: "نطمح أن نرى لبنان يُعود إلى أمثولته المعروفة عالميًا كنموذج يُحتذى به وكمجتمع متألّق"، مشدّدًا على أنّ الظروف الحالية أعطت صورة مختلفة عن لبنان "ومن هنا بداية الحلّ للاعتراف بمكامن الخلل ثمّ التماس الحلول وبالتالي إنّ هذه الخطوة البديهية تتنظر التحقيق إلى الآن".
أما النائب مطر، فشكر الحضور وتطرّق في كلمة له لملفات وطنية وطرابلسية طارئة عدّة، مؤكّدًا أنّه كان يتمنّى أن يجمع كلّ اللبنانيين لانتخاب رئيس وتشكيل حكومة وإجراء انتخابات بلدية مع استحقاقات عديدة.
وأكد أن "طرابلس رأيها واحد، فالمساس بالطائف ممنوع والميثاق هو أصل وحدتنا كشعب واحد على أرض واحدة، لكن السؤال: ما العمل لمواجهة هذه المخاطر وكيفية التصدّي لها؟ إنّ الأسئلة كثيرة وكبيرة والأجوبة معدومة ومفقودة، والناس غير قادرة على التحمل بعد فقدانها الحدّ الأدنى من مقوّمات الصمود، والموجع هو تهرّب القوى السياسية من تحمّل المسؤولية أو الاعتراف بالمشكلة".
وشدّد مطر على موقفه الواضح من انتخاب الرئيس، وعلى أهمّية انتخاب رئيس الجمهورية لكن من مجلس النواب "وهذا لا يعني ألّا نتواصل ونتحاور ونفتح قنوات البحث عن قواسم مشتركة، وفي الوقت نفسه إنّ عدم انتخاب الرئيس لا يعني أبدًا تعطيل الدولة وشؤون الناس والاستحقاقات الدستورية، ولا يعني أبدًا ألّا نشرّع ما هو مطلوب منا لمصلحة الناس، كما لا يعني أبدًا الامتناع عن جلسات تشريعية تحسم ملف انتخابات البلدية والاختيارية والذي كشف عن نوايا القوى السياسية وحبّها لتراشق المسؤوليات، ذلك في الوقت الذي نعلم فيه جميعًا أنّ عدم اجراء الانتخابات كارثة، كما أنّ عدم التمديد بطرق شرعية كارثة أكبر، ومن هنا أقول إنّ موقفي واضح ومؤيّد لإجراء الانتخابات بموعدها وأنّ كل معطّل أو ممدّد ليتحمّل مسؤوليته".
ولفت إلى قناعته المستمرّة بتسمية النائب ميشال معوّض لرئاسة الجمهورية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنّه منفتح أيضًا على أيّ اقتراحات أو تطوّرات بالملف يُمكن مناقشتها مع كلّ المشاركين برؤيته للاستحقاق، خصوصاً إذا كانت اقتراحات توافقية تُؤدّي إلى انتخاب رئيس يحمل مواصفات نحتاجها في هذه المرحلة.