باتت السرقات المختلفة الشغل الشاغل للبقاعيين، إذ ارتفعت نسبتها بشكلٍ مقلق لاسيما في البقاعين الأوسط والشمالي.
ومؤخراً، إزدادت شكاوى المواطنين مما يحصل، إذ سجلت مواقع التواصل الإجتماعي منشورات يقول فيها ناشطون إن سرقات الكابلات الكهربائية والمنازل والمستودعات والمشاريع الزراعية قد تزايدت بشكل كبير.
ووسط المناشدات التي رفعها المواطنون باتجاه القوى الأمنية للتحرّك، فإنّ السارقين "لم يرتدعوا" أبداً، بل نفذوا قبل أيام "غزوة" طالت إحدى المنازل في تعلبايا، إذ سرقوا من منزل أحد المواطنين مبلغ 200 مليون ليرة لبنانية و 8 آلاف دولار ومصاغاً ذهبية بقيمة 5 آلاف دولار.
كذلك، فقد أقدم مجهولون في حوش الأمراء على سرقة "عاكس كهربائي" (إنفرتر) وبطاريات ورافعة شوكية ومعدات. وفي سهل القاع أيضاً، قام لصوص بسرقة بقرتين وبعض الأدوات الزراعية من مزرعة المواطن "و.ر.". وإثر ذلك، نفذت قوة من مخابرات الجيش عملت دهم لمكان مشتبه بهم بتنفيذ السرقة الأخيرة، فتمكنت من استعادة المسروقات، لكن اللصوص عادوا واستهدفوا صاحب المزرعة فأطلقوا النار عليه لكن لم يُصب بأذى.
وفي ظلّ الفلتان القائم، نفذ أبناء القاع اعتصاماً على الطريق الدولية احتجاجاً على عمليات السرقة والسطو المسلح التي تطال أملاك وأرزاق المزارعين في المنطقة، وتخلل الاعتصام قطع للطريق الدولي أمام حركة السير لبعض الوقت، وطالب المحتجون باستحداث ثكنة عسكرية في مشاريع القاع من أجل حماية المزارعين والعمل على تطبيق القانون بدلا من اللجوء إلى الأمن الذاتي الذي يتسبب به بعض النازحين السوريين.