مقدمة "تلفزيون لبنان"
بدا واضحا ان الطبخة الرئاسية داخلية بامتياز والمناخ الايجابي باتجاه الحسم هو جدي اكثر من اي وقت مضى وان المستجدات تفترض الذهاب الى جلسة لانتخاب الرئيس والاحتكام الى اللعبة الديمقراطية من دون اي تأخير خصوصا ان الموقف السعودي بات يتلخص بثلاث لاءات: لا فيتو على اي مرشح، لا للتعطيل واستتباعا تعطيل نصاب انعقاد جلسة انتخاب الرئيس ولا لاستمرار تمديد الفراغ الرئاسي او تاخير موعد التئام المجلس لحسم هذا الاستحقاق. من هنا تواكب المعارضة ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من قبل الثنائي امل - حزب الله بسلسلة من الاجتماعات للوصول الى تفاهم على اسم تخوض به معركة الرئاسة الاولى في صندوقة الاقتراع.
وعشية مرور سنة على الانتخابات النيابية توجه البطريرك الراعي الى المسؤولين بالقول على رؤوسكم وضمائركم يقع كل هذا الخراب بسبب فشلكم وكبريائكم مضيفا المنطقة في حالة تغيير وتسويات وحوارات وتهدئة فأين أنتم من جرأة الحوار؟ اما المطران عودة فسأل بدوره ما هذه الاستحالة في انتخاب شخصية تترأس الدولة؟ وهل خلا البلد من رجالات ينبض قلبهم بحب لبنان؟
في الاقليم وبعد السعودية تحرك ايراني باتجاه ترميم العلاقة مع مصر اما تركيا فهي شهدت اليوم انتخابات مصيرية بعد زلزال مدمر حصد اكثر من خمسين الف قتيل فهل سيتغير وجهها ام تبقى على وفائها لمسيرة رجب طيب اردوغان؟
مقدمة تلفزيون "أل بي سي"
في شكل شبه حاسم، تتضح بعد قليل نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية على أن تعلن رسميا في غضون يومين. انتخابات يحق لأكثر من ستين مليون ناخب المشاركة فيها، ومعلومات تؤكد أن نسب التصويت خلالها تاريخية وهي فاقت التسعين في المئة. فلصالح من صوت الاتراك؟ هل لصالح الرئيس رجب طيب اردوغان الموجود في سدة الرئاسة منذ عشرين عاما، ام لصالح منافسه كمال كيليتشدار اوغلو الذي التفت حوله معظم المعارضة؟
لا شك أن تركيا منقسمة عاموديا، فالاستفتاءات أشارت الى أن الفوز سيحسم بفارق نقاط قد لا تتعدى الثلاثة أو الأربعة بين الفريقين. أما كيف يمكن أن يختصر مسار المعركة، فربما باللحظات الأخيرة منها قبل الدخول في الصمت الانتخابي. لحظات ام خلالها اردوغان المصلين في مسجد آيا صوفيا، فيما وضع كيليتشدار أوغلو ورودا على ضريح مصطفى كمال أتاتورك، صانع تركيا الحديثة والعلمانية.
صورة تدل على عمق التجاذبات الثقافية في المجتمع التركي، الذي خاض معركة اقتراع قاسية على وقع أزمة اقتصادية حادة بلغ فيها حجم التضخم أكثر من 44%، وأزمة لجوء، وتداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، وصولا الى مستقبل البلاد بحد ذاتها.
مستقبل، اذا فاز فيه اردوغان للمرة الثالثة، سيواصل دفع تركيا بعيدا عن الغرب، الذي اتهمه بالتدخل في الانتخابات، لكن دون مغادرة حلف الناتو، فالرئيس التركي يبني لتعدد التحالفات وفي عمقها التحالف مع الصين وروسيا.
أما كيليتشدار وغالبية المعارضة التي تدعمه، فينوي توجيه البلاد، وهي من أعضاء الناتو، مرة جديدة نحو الغرب من دون الابتعاد كليا عن موسكو.
ساعات قليلة تفصل العالم عن تلبور الصورة الانتخابية التركية، وهي قد لا تعني معظم اللبنانيين، ولكن ما يجب أن يعنيهم هو أن أكثر من ستين مليون تركي دخلوا معركة، خيضت من دون حوار مسبق لا على اسم الرئيس، ولا على الضمانات التي يقدمها لهذا الفريق او ذاك، ومن دون شروط مسبقة.
مقدمة تلفزيون "أن بي أن"
مرة أخرى دبت الحياة في قطاع غزة: الشوارع عجت بالمارة والمركبات، السكان تفقدوا ممتلكاتهم وعاينوا ما لحق بمنازلهم من دمار، الصيادون أبحروا بمراكبهم في القطاع الساحلي، المقاومون أخذوا إستراحة محارب بعدما سطروا إنجازات وإبداعات جديدة في المواجهة الأخيرة مع العدو الإسرائيلي.
صحيح أن العدوان أسفر عن سقوط شهداء وجرحى فلسطينيين وحدوث أضرار في المباني والممتلكات لكنه فشل في تحقيق أهدافه. فلا هو نجح في لي ذراع المقاومة ولا في الإيقاع بين فصائلها ولا في تأليب البيئة الحاضنة عليها والأهم أنه أخفق في وقف الصواريخ التي طاولت تخوم تل أبيب والقدس وليس فقط مستوطنات غلاف غزة. أما القبة الحديدية التي لطالما تباهى بها العدو فبدا عقمها الشديد ما اضطر جيش الإحتلال للإستعانة بمنظومة (مقلاع داوود) التي يبلغ ثمن الصاروخ الواحد من صواريخها مليون دولار! الخلاصة أن العدو بدا في المواجهة الأخيرة فاقدا لقوة الردع ومكبل اليدين تحت وطأة صواريخ غزة التي أرست مجددا توازن رعب حاسما أجبره على الرضوخ لشروط المقاومة ولا سيما لجهة وقف إستهداف المدنيين والأفراد.
في زاوية أخرى من المشهد الإقليمي برزت اليوم مشاركة سوريا للمرة الأولى منذ إثني عشر عاما في الإجتماعات التحضيرية للقمة العربية التي ستعقد الجمعة المقبل في جدة.
وفي الإقليم أيضا العين على تركيا التي يترقب العالم لحظة الحسم في إنتخاباتها الجارية اليوم ولا سيما أنها ستحدد الإتجاه الذي ستسلكه أنقرة في السنوات المقبلة فلمن ستكون الغلبة في نهاية السباق: لرجب طيب أردوغان أم لكمال كليتشدار أوغلو؟.
وإلى لبنان المراوحة الرئاسية على حالها ربما بانتظار "النسر المنقذ" الذي استنجد به وليد جنبلاط في آخر تغريداته الساخرة.
حتى ذلك الحين يتقدم ملف النزوح السوري وفي شأنه أطلق البطريرك الماروني دعوة إلى المسؤولين اللبنانيين لكي يجروا المفاوضات اللازمة مع سوريا والمجتمع الدولي من أجل عودة النازحين إلى بلادهم ويطالبوا الأمم المتحدة بمساعدتهم على أرض وطنهم.
مقدمة تلفزيون "أو تي في"
هل سيكون للبنان رئيس قبل الشغور في حاكمية مصرف لبنان؟ عمليا، لا شيء يؤكد. فالاجواء التفاؤلية مستندة في اكثرها الى كلام رئيس مجلس النواب عن موعد 15 حزيران، لا الى معطيات دقيقة يبنى عليها، سواء من الداخل او الخارج. والمعطيات الدقيقة، يقصد بها ما يلي:
اولا، اتضاح صورة الترشيحات بعد اعلان المعترضين على ترشيح سليمان فرنجية الاسم او الاسمين اللذين يحظيان بدعمهم.
ثانيا، معرفة رد فعل الثنائي على المستجدات المذكورة، وهل ستتجه الامور نحو مزيد من التصلب او الى شق الطريق امام التفاهم.
ثالثا، التثبت من الموقف الخارجي، ولاسيما السعودي والاميركي، وهل صحيح انهما لا يمانعان انتخاب مرشح الثنائي، وماذا ستكون التداعيات اذا وصل رئيس لا يرتاحان اليه.
رابعا، حل الاشكالية الميثاقية المرتبطة بالرئيس المقبل، الذي يفترض ان يكون ذا حيثية تمثيلية مسيحية مباشرة او مجيرة، من دون ان يكون مقاطعا لمكون، او مقاطعا من مكون اساسي من مكونات البلد.
خامسا واخيرا، تحديد توجهات المرحلة المقبلة بخطوطها العريضة، حتى لا يكون الاستحقاق الرئاسي مجرد ملء لكرسي شاغر، من دون حل المشكلات الجوهرية التي يعاني منها لبنان.
في كل الاحوال، الاسبوع الطالع حافل على كل المستويات: اقليميا، قمة عودة سوريا الى جامعتها، وقضائيا المثول المفترض لرياض سلامة امام القضاء الفرنسي، وسياسيا مواقف مرتقبة غدا لوليد جنبلاط والاربعاء للرئيس العماد ميشال عون عبر الOTV.
مقدمة تلفزيون "المنار"
لم يسبق أن كان الغباء الصهيوني وتخبط القرارات في تل ابيب بمثل ما هو هذه الايام. فكيف لا يكون هكذا وقد اشعل بنيامين نتنياهو وجيشه فتيل العدوان على غزة قبل ان يجبر بعد خمسة ايام على اطفائه بنفسه قبيل انفجار برميل البارود بكامل كيانه.
في نهاية ايام العدوان، لم يبق سهم ولا درع يقي الاحتلال مفاجآت المقاومة التي حمل كل صاروخ من صواريخها درسا خاصا في المدى والقدرة والمناورة، وعكس تدبيرا ميدانيا منسقا في القتال والمواجهة حتى آخر ثانية من موعد اتفاق وقف اطلاق النار ليل السبت.
بكل معنى الكلمة والقوة، حققت المقاومة الفلسطينية عبر غرفتها المشتركة نجاحا غير مسبوق في الادارة والمواجهة، واسست لمستويات جديدة من احتراف الردع النفسي والعسكري خلال ايام معدودة وخاضت تحديا تنظيميا واستراتيجيا كبيرا جدا انتهى بتوجيه ضربة قاصمة جديدة لظهر العدو المثقل بالانتكاسات.
هكذا سيكون ” ثأر الاحرار” ملازما دائما لسيف القدس بالاثر والجهوزية ومراكما للقوة والخبرة على طريق التحرير يدا بيد بين قوى المقاومة داخل وخارج حدود فلسطين، اما بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة فامامهم وقت طويل لتجاوز تداعيات مغامرتهم العسكرية الجديدة اذا لم ياخذهم غباؤهم الى مغامرة اخرى يوم الخميس المقبل خلال ما تسمى مسيرة الاعلام التفجيرية.
وبقوة ترسم التطورات الفلسطينية معالم منطقتنا الجديدة بعدما شوهها الاميركيون بادواتهم الصهيونية والتكفيرية، وما عبور بعض مكوناتها الى الحوار والتقارب الا استفاقة متاخرة تنقذ عروش اصحابها وانظمتهم. وفي هذا الاطار، تاتي العودة العربية الى سوريا ومشاركة الاخيرة في الاعمال التحضيرية للقمة العربية في جدة مستعيدة مقعدها بقوة صمودها واحقية موقعها العربي. ولكل من يهرب في لبنان من حقيقة الواقع الاقليمي، فإن العداد الزمني لم يعد يخدم رفضهم الحوار على المستقبل السياسي للبلد في ظل وضوح خيارات واسوداد خيارات اخرى.
في تركيا، ساعات قليلة وتتضح الصورة مع انتهاء فرز اصوات الانتخابات البرلمانية والرئاسية بعد يوم من المنافسة الشديدة على صناديق الاقتراع بين معسكر رجب طيب اردوغان وحلف المعارضة الذي يتزعمه كمال كليشدار أوغلو وما بينهما من ملفات عاصفة كالتضخم الاقتصادي والنزوح السوري وتداعيات زلزال شباط.
مقدمة تلفزيون "الجديد"
هو أقوى المسلسلات التركية المدبلجة الى العربية منذ مئة عام.. والصراع في حلقة واحدة يدور بين رجب طيب أردوغان وغريمه كمال كليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري فعلى آثار زلزال مدمر وقع في شباط الماضي، يخوض أردوغان معركة بقاء ويشحن رئاسته بمواد دينية ووطنية بعد أن زنرها بالحرب السورية ودعم المعارضين واستعداء الأكراد، وأبعد مدى: استعداء الأميركيين واللعب بأطراف المصالح مع الاسرائيلين. لم تكن سهلة حربه اليوم في الصناديق، فالرئيس التركي الجالس على إمبرطورية عثمانية منذ عشرين عاما جاءه الخصم محصنا بأخطاء إرتكبها أردوغان نفسه لاسيما منذ انفض عنه العقل المدبر وزير الخارجية السابق داوود اوغلو صاحب نظرية: تركيا صفر مشاكل وبإخفاق أردوغان في تحقيق حلم التوسع في تصفير المشاكل، فإن السعودية ورثت النظرية وبدأت تطبيقها في العروبة أولا، ثم في محيطها سواء مع إيران أو تركيا.
وفي طلائع العروبة، أطلقت المملكة إعتبارا من اليوم فعاليات القمة العربية بشقها الإقتصادي حيث بدأت الوفود بالوصول إلى جدة للمشاركة في الإجتماعات التحضيرية للقمة العربية للمجلس الاقتصادي والإجتماعي على مستوى كبار الخبراء وبينهم وفد سوريا الذي تمثل بمسؤولين من وزارة الاقتصاد وتنطلق بعد غد الثلاثاء، الاجتماعات على مستوى المندوبين الدائمين والتي تمهد لاجتماع وزراء الخارجية، حيث ستتسلم السعودية رئاسة القمة من الجزائر وبتسلمها الرئاسة، ستعمل المملكة على تفعيل وتوسيع رقعة العروبة التي كانت عروبات متفتتة حتى الأمس القريب والوصول الى الصفر في الخلافات كان من المعابر السورية التي أزيلت متاريسها بين العرب وفتحت طرقاتها نحو الجامعة العربية ومنها الى قمة جدة حيث يرتقب أن تتمثل على مستوى الرئيس بشار الأسد والذي لم يؤكد مشاركته من عدمها حتى اليوم وتتوقع الأوساط المراقبة بدء انفراجات على أعلى القمم اللبنانية رئاسيا بعد انتهاء فعاليات جدة ولحينه، فإن الأشغال السياسية الشاقة تنزل على كتف المعارضة التي وضعت أمام ضغط الاتفاق على إسم مرشح واحد ويرتقب أن تنشط عجلات المعارضين والمستقلين والأحزاب لتوليف هذا الاسم واختيار الأكثر قدرة على الجمع بين مكوناتها مهمة صعبة، لكن من فرضها هو آداء السفير السعودي وليد البخاري الذي أخرج كلمة السر إلى العلن وألغى الاجتهادات وأحرز التقدم بصمت وأبلغ من التقاهم وبالحرف المقروء أن الرئاسة أمر مستعجل إتفقوا على الرئيس الذي تريدون واجلسوا لانتخابه أما التعطيل فهو محرم.. وسيواجه بعقوبات.
هذا في العنوان العام والذي يحرر بعض النواب من ما كانوا يعتبرونه قيودا على الاسماء لكن في التفاصيل حول الاتفاق فإن الاجتماعات سوف تنشط محليا لمدى تبيان الالتزام بمهلة الخامس عشر من حزيران التي وضعها الرئيس نبيه بري وفي المواقف المتصلة بالتفاهمات، اعتبرت القوات اللبنانية اليوم أن التوافق المسيحي يكاد يعد وهما وكشف النائب بيار بو عاصي الذي كان شاهدا على اللقاء بين البخاري وسمير جعجع
ان القوات لم تحسم بعد مسألة ترشيح جهاد أزعور وعن احتمال وصول رئيس يخالف خيارات الثنائي الشيعي رد ابو عاصي قائلا " مشكلتهن .. المهم ما يقتلوه".
مقدمة تلفزيون "أم تي في"
في تركيا إنتخابات رئاسية في موعدها الدستوري المحدد، وفي لبنان إنتخابات مؤجلة من ستة أشهر ونصف الشهر! في تركيا العملية الديمقراطية أخذت مداها، فصوت الناس واقترعوا، وفي لبنان العملية الديمقراطية "مضروبة"، ونواب الأمة يهربون من الإقتراع ويتجنبون الانتخاب ! في تركيا إنتقال السلطة أو لا انتقالها يجري بسلاسة، أما في لبنان فلا انتقال للسلطة إلا "بشق" النفس وبعد أن يصبح البلد على حافة الإنهيار الكبير! إنها الصورة المحزنة عن وطن كان في منتصف القرن الماضي رمزا للديمقراطية، فأضحى في أيام المنظومة الفاشلة صورة عنها، أي دولة فاشلة لا أكثر ولا أقل!
في الوقائع التركية، الأتراك المنقسمون بشدة حول خياراتهم الرئاسية أقبلوا بكثافة لافتة على مراكز الإقتراع، وأدلوا بأصواتهم لانتخاب خلف للرئيس رجب طيب اردوغان. التنافس محتدم بقوة بين الرئيس الحالي أردوغان وبين خصمه كمال اوغلو الذي يتولى قيادة حزب ديمقراطي وعلماني. مراكز الإقتراع اقفلت منذ حوالى ساعتين وخمس وأربعين دقيقة والنتائج الأولية للرئاسة تظهر تقدما لافتا لاردوغان، ما يثبت أن استطلاعات الرأي التي صبت لمصلحة أوغلو لم تكن دقيقة. فتركيا على ما يبدو مصرة على خيار أردوغان ولا تزال تخشى التغيير. مع ذلك الترقب يبقى سيد الموقف حتى انتهاء عمليات الفرز لأن كل شيء وارد في الإنتخابات.
في لبنان، الحراك السياسي والديبلوماسي المكثف الذي حصل في الاسبوع المنصرم سيستكمل في الاسبوع الطالع، ما يساهم في بلورة المشهد الرئاسي. حتى الان السيناريوهات المطروحة كثيرة في حال دعا الرئيس نبيه بري الى جلسة لمجلس النواب، علما ان الدعوة المذكورة، اذا حصلت، لن توجه قبل القمة العربية، اي انها ستكون في أخر اسبوع من ايار على اقرب تقدير. في هذا الوقت كشفت مصادر معنية لل"ام تي في" الظروف التي ادت الى زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى منزل السفير السعودي في اليرزة. فالزيارة حصلت بعد تمني فرنسا على السعودية الانفتاح على فرنجية والاستماع الى وجهة نظره. وهكذا كان، لكن اللافت ان السفير البخاري، الذي يزور معظم القوى السياسية، لم يزر هو فرنجية، بل ان الاخير هو من زاره ما يشكل تأكيدا على ان الموقف السعودي لم يتغير ولم يتبدل. لقد اضحى اكثر مرونة في الشكل نتيجة التدخل الفرنسي، لكن هذه المرونة لا تعني ان السعودية تخلت عن المواصفات التي وضعتها للرئيس العتيد، وابرزها ان يكون حياديا توافقيا توفيقيا، وان يكون متحررا من المنظومة السياسية وفسادها ليحقق الاصلاحات الجذرية المطلوبة ، والتي اذا لم تتحقق في عهده فان على لبنان السلام!