لم يبرز أي جديد على صعيد الملف الرئاسي في ظل جمود المواقف والتحالفات والمفاوضات بانتظار ما قد يحصل من تأثير خارجي مرتقب.
وبحسب معلومات «مصادر قيادية» في "الثنائي الشيعي" ل" اللواء" فان الاسبوع الاخير من شهر ايار سيكون حاسما لجهة تحديد مصير الاستحقاق الرئاسي، معولة، اي المصادر على بوادر ايجابية بعد القمة العربية.
وفي السياق، كشفت مصادر مطلعة، ان 6 حزيران المقبل، هو موعد جدّي ومرجح بقوة لجلسة نيابية،لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، من زاوية ان الوقت حان لانتهاء الشغور، وبالتالي فلا مجال للمفاضلة بين الفراغ الخطير، الذي يهدد النقد والامن والقضاء بفراغات مقبلة، ما لم تكتمل حلقة السلطة المعنية بالتعيينات الضرورية في حاكمية مصرف لبنان وقيادة الجيش والمراكز العليا في القضاء، وانتخاب رئيس يحظى بالتفاهمات الرئيسية، ولو لم يأتِ باجماع الكتل جميعها.
وكشفت مصادر سياسية النقاب عن ضغوطات واصرار عربي ودولي، تلقاها الاطراف السياسيون وكبار المسؤولين، تطالب الاسراع باجراء الانتخابات الرئاسية، باعتبار أنه لا مبرر منطقيا لتأخيرها وابقاء لبنان بلا رئيس للجمهورية لأكثر من ستة أشهر.
واشارت المصادر إلى انه بالرغم من تمسك «الثنائي الشيعي» بدعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ظاهريا، الا ان التواصل غير المباشر مع مكونات في المعارضة، يركز على امكانية التوافق على مرشح، ليس محسوبا على اي من فريق السلطة او فريق المعارضة، ويتم التداول بخمسة باسماء مرشحين توافقيين ،سيتم انتقاء احدهم ليكون رئيس الجمهورية العتيد.
وكشفت المصادر ان الرئيس بري حدد ما يشبه التصور المبدئي، بالدعوة لعقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في السادس من حزيران المقبل، بعد ان تكون نتائج القمة والاجتماعات الجانبية عنها تجاه لبنان، قد ظهرت بوضوح، ويتم البناء عليها، وفي المقابل يتوضح مسار المبادرة الفرنسية ومصيرها، بعد الضجة والاعتراضات المسيحية الواسعة رفضا لها، بعد زيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي المرتقبة الى باريس قريبا، والتي ستكون مناسبة للجانب الفرنسي لتوضيح الاسس التي ارتكزت عليها المبادرة، والتأكيد بانها تهدف لاخراج لبنان من ازمة تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية وحل الازمة ككل.
ومن ضمن التحضيرات الجارية، ستوجه دعوات للرؤساء السابقين، وسفراء الدول الكبرى لحضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.